ذكر موقع ديبكا الإسرائيلي المقرب من الأوساط العسكرية والمخابراتية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك يخوضان الآن معركة لإقناع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل وقف التدهور فى العلاقات المصرية -الإسرائيلية. وإقناع المجلس العسكرى الحاكم فى مصر بعدم استدعاء السفير المصرى في إسرائيل. وقال الموقع إن نيتانياهو ينسق مع البيت الأبيض بينما يتولى وزير الدفاع الإسرائيلي التنسيق مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ووزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا.
وذكر الموقع أن واشنطن أبلغت نيتانياهو وباراك أنه لابد أن تصدر إسرائيل اعتذار رسمى للقاهرة وهو ما حدث عندما أصدر باراك بيانا عبر فيه عن اسفه لمقتل عناصر أمنية مصرية وأنه طالب بإجراء تحقيق ما إذا كان مقتل هذه العناصر قد تم بنيران إسرائيلية.
وقال الموقع إنه طيلة الساعات الأخيرة تجمعت دلائل على أن الأزمة بين مصر وإسرائيل تسير فى اتجاه التفاقم وإن التظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية تحولت إلى اعتصامات ، وأعلنت الحكومة المصرية عن وقف التفاوض على بيع الغاز لإسرائيل وتحديد سعر جديد له.
وأضاف موقع ديبكا أن هناك تهديدا مصريا صريحا بإلغاء اتفاقية السلام بين البلدين وكسر اتفاقية كامب ديفيد بعد أن اعتبرالمجلس العسكرى حادث الاعتداء خرق واضح لهذه الأتفاقيات.
وقد قام موقع ديبكا بنشر البيان الرسمى المصرى الذى صدر بعد إجتماع الحكومة المصرية وقررت فيه استدعاء السفير المصرى من إسرائيل. وعلق الموقع على الجزء الثانى من البيان الذى حمل إسرائيل مسئولية الحادث ويصفه بانتهاك واضح لاتفاقية كامب ديفيد. وقال الموقع إن هناك تهديدا صريحا بكسر اتفاق السلام فورا وسيطرة قوات مصرية كبيرة من الجيش على شبه جزيرة سيناء، حيث ذكر البيان "ستتخذ مصر خطوات دفاعية وستعزز أمنها وستكون القوات المصرية قادرة على الرد على أى عمل عسكرى إسرائيلي. كما ذكر موقع ديبكا أن القاهرة انتقدت بشدة البيان الإسرائيلى يوم 18 أغسطس حول ما وصف بضعف السيطرة الأمنية المصرية على سيناء مما أدى لانتشار العمليات الإرهابية. واعتبرت القاهرة أن هذا البيان محاولة من إسرائيل للتغطية على فشلها فى صد العملية الإرهابية. وقال الموقع إن المجلس العسكرى أعلن صراحة أنه فى خلال الساعات القادمة يمكن أن تتدفق قوات مصرية على سيناء وفى هذه الحالة سيجد جيش الدفاع الإسرائيلى نفسه أمام جيش مصرى كبير فى جبهة سيناء. ومن هنا قال الموقع فان نيتانياهو وباراك يسعيان للتنسيق مع الإدارة الأمريكية لمنع تفاقم الأمور إلى هذا الحد وحتى لا يقدم المجلس العسكرى على هذه الخطوة.