فجر اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الإستراتيجى مفاجأة من العيار الثقيل، بأن مصر سحبت السفير المصرى فى إسرائيل، مناقضاً بذلك مانفته الحكومة اليوم بأنها لم تستدعِ سفيرها فى تل أبيب، وأن الذى تم هو طلب استدعاء السفير الإسرائيلى بالقاهرة، رافضاً تماماً فكرة إلغاء معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
جاءت مفاجأة كاطو فى مداخلة له منذ قليل فى برنامج "الحياة اليوم"، قائلاً إن السياسة لا تتماشى مع العواطف، مضيفاً: "مش سهل نلغى معاهدة السلام، أو طرد السفير الإسرائيلى، لأن مصر بهذه المعاهدة كانت الأولى فى العالم التى تتعهد باتفاقية سلام، وهى التى علمت العالم معنى كلمة سلام".
بدوره تساءل السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق فى إسرائيل، خلال البرنامج نفسه: إنتو عايزين تلغوا معاهدة السلام ليه، إذا كانت مصر حققت الكثير من المكاسب من هذه المعاهدة؟.
أضاف أن مصر طالبت بمطلبين هما اعتذار رسمى إسرائيلى، وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة للتحقيق فى واقعة مقتل جنود مصريين، وأن إسرائيل نفذت المطلبين، فوزير الدفاع الإسرائيلى اعتذر اليوم رسمياً لمصر على الهواء مباشرة، ثم أعلن عن تشكيل اللجنة التى طالبت بها مصر للتحقيق فى الحادث.