حذر المعارض السوري عبد العزيز الخير من تحول المظاهرات المطالبة بالإصلاح إلى العمل المسلح مؤكداهناك جهات مغرضة تحاول توريط المتظاهرين بحمل السلاح فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن عودة سفيرها لدى سوريا إلى دمشق.
وقال المعارض السوري عبد العزيز الخير مؤسس هيئة التنسيق الوطني لقوى المعارضة السورية إنه ربما تكون هناك جهات مغرضة تحاول توريط المتظاهرين بحمل السلاح مشيرا إلى أن حمل السلاح مناقض للثورة مناشدا كل قوى المجتمع السوري ألا يجرها النظام ولا المحاولات التي تبذل من بعض الجهات لرد فعل مسلح لأنها بذلك تطلق النار على الثورة".
ودعا الخير إلى تكوين بنية سياسية متكاملة في كل سوريا تضم جميع الأطياف مشيرا إلى أن غالبية القوى السياسية في سوريا شاركت في هيئة التنسيق ومنها (التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أحزاب اليسار الماركسي بجميع أحزابه والأحزاب الوطنية الكردية وشخصات تمثل الإسلاميين الديمقراطيين وشخصيات تمثل قطاع المرأة والتيار الليبرالي).
وعن هدف الهيئة قال الخير إنها جاءت تلبية للحاجة الماسة جدا لايجاد شبكة سياسية وتنظيمية تضاف للواقع السوري وتحولها لكيان عضوي قادر على نقل نبض الشارع مشيرا إلى أن هذا أمر أساسي ورئيسي في النضال السياسي.
وأكد المعارض السورى أن أهم عامل لقوة الثورة هو سلميتها قائلا "إن السلمية هي السلاح الرئيسي الذي يظهر مدنية ورقي الشعب ويكشف وحشية النظام وسوء ممارساته كما أن السلمية هي رسالة للعالم عن نموذج التعايش وخلق التغيير من خلال الإصرار والتضحيات في حين أن النظام السوري يتمنى أن يظهر السلاح بين المتظاهرين ويبذل جهودا لتوريط المتظاهرين فى حمل السلاح".
يأتى هذا بينما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن السفير الأمريكى فى سوريا روبرت فورد أنهى مشاوراته فى واشنطن وتوجه عائدا إلى دمشق الليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "من المهم أن يعود سفيرنا لدى دمشق ليستأنف عمله الحيوى ويتصل بالمعارضة السورية ويبلغ الحكومة السورية بمخاوفنا".
وأضاف تونر ان الإدارة الأمريكية تدرس طرقا عدة لزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد للتنحى منها الضغط السياسى والمالى..ونحن ندرس أيضا طرقا للضغط على أركان حكمه لتحجيم العوائد المالية التى يحصلون عليها ليكون من الصعب عليهم تنفيذ هذه الهجمات.**