ياسر رضا السفير المصري بإسرائيل
تضاربت الأنباء حول قرار سحب ياسر رضا السفير المصري من إسرائيل، على خلفية استشهاد عسكريين مصريين على الحدود مع الدولة العبرية، وساد ارتباك في وسائل الإعلام حول القرار، فيما التزم مجلس الوزراء الصمت دون توضيح منذ فجر اليوم، وخلا موقعه الإلكتروني وصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من أي تفسير.
وكان مجلس الوزراء قد عقد اجتماعا نادرا في توقيته أمس الجمعة لبحث الرد المناسب على سقوط جنود وضباط مصريين بنيران إسرائيلية على الحدود، بينما كانوا داخل الأراضي المصرية.
وبعد اجتماع استمر عدة ساعات خرج أسامة هيكل وزير الإعلام وقرأ بيان مجلس الوزراء وتضمن قيام وزارة الخارجية المصرية استدعاء السفير الإسرائيلي اسحق ليفانون وإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة وطلب مصر إجراء تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث.
وبعد نحو ساعة قرب الفجر نقلت وسائل إعلام أن مجلس الوزراء أصدر قرارا بسحب السفير المصري في تل أبيب، ونسبت مواقع عديدة البيان إلى موقع مجلس الوزراء وصفحته على موقع "فيسبوك"،غير أن الموقع والصفحة ليس بهما ما يشير إلى البيان الأول أو الثاني، كما أن الصفحة والموقع لم يتم تحديثهما، وليس بهما أي شئ عن الأحداث الأخيرة سوى خبر عن اجتماع أمس الجمعة.
وكان مصدر مطلع قد كشف لـ " بوابة الأهرام " أن بيان مجلس الوزراء الرسمى لم يتضمن إشارة لاستدعاء سفير مصر فى إسرائيل. و أن ما تضمنه فقط هو استدعاء سفير إسرائيل فى القاهرة. وأشار إلى أن هناك خطأ غير مقصود تداولته بعض وسائل الإعلام بهذا الخصوص، وأدى إلى حدوث تضارب حول هذه النقطة. وأكد المصدر أن هذه الخطوة التصعيدية يمكن اللجوء إليها فى مرحلة لاحقة بعد رد اسرائيل رسميا على الحادث وتقديم تفسير له، كما طلب البيان الأول.
غير أن مجلس الوزراء لم ينف أو يؤكد الخبر الذي نقلته وسائل إعلام عن موقع مجلس الوزراء، وردده التليفزيون المصري الرسمي حتى ظهر اليوم.
وقد تسبب قرار سحب السفير المصري من إسرائيل في هدوء مئات المحتجين أمام سفارة تل أبيب فوق كوبري الجامعة بمدينة الجيزة، كما اعتبر كثيرون منهم أن القرار رد مناسب ما أدى لانصراف معظمهم فجر اليوم.
وقد أكدت الخارجية الإسرائيلية أن تل أبيب لم تتلق استدعاء رسميا للسفير المصرى لديها، فيما نقلت صحيفة هاآرتس القرار عن وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" دون الإشارة إلى مصدر إسرائيلي رسمي لتأكيد الخبر.
وتسبب قرار سحب السفير المصري في صدمة في الرأي العام الإسرائيلي وفقا لما نقله مراسل قناة النيل للأخبار التي تملكها الحكومة المصرية.