الفريق خير الله خلال المؤتمر
قام الفريق حسام خير الله وكيل أول المخابرات العامة السابق والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية بجولة فى محافظة الدقهلية للتواصل مع المواطنين والتعريف ببرنامجه الانتخابى ورؤيته نحو المستقبل.
رفع المواطنون لافتات وأعلام مصر، وبدأ الفريق حسام خير الله جولته في محافظة الدقهلية بزيارة قرية منية سندوب ثم ميت الكرما، كما حرص على تقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد محمود خاطر أحد ضحايا أحداث استاد بورسعيد التى أدمت قلوب جميع المصريين ثم ألقى كلمة المؤتمر الشعبى الحاشد الذى عقد بمدينة طلخا ثم قام بجولة فى شوارع مدينة بلقاس.
بدأ الفريق حسام خيرالله المؤتمر الجماهيرى بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء وأشاد بثورة 25 يناير المجيدة وبشباب مصر الشرفاء الذين ثاروا فى وجه الظلم والقهر، وقال "كل المحبين لهذا الوطن الغالى عليهم تغليب المصلحة العامة على الشخصية، وإتاحة الفرصة للاستقرار والحفاظ على اقتصادنا من الانهيار وعدم الاستجابة لدعوات الإضراب عن العمل والعصيان المدنى التى أحدثت انقساما وتشرذما داخل المجتمع، فقوتنا فى تماسكنا ووحدتنا".
وشدد المرشح المحتمل لرئاسة الجهورية على أن "هذه الدعوات هدفها التخريب وليس البناء وتمثل خطورة شديدة على تماسك الدولة فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر".
وأكد خير الله "أن شباب مصر الذين قاموا بثورة 25 يناير قادرون على أن تأخذ مصر مكانها الطبيعى فى مصاف الدول الكبرى وهذا لن يتحقق إلا بالعمل والحفاظ على أمن واستقرار الوطن وعدم الاستجابة لدعوات هدم مصر وتقسيمها".
وقال خير الله "علينا أن نتعلم من تجربة اليابان بعد إلقاء القنبلة النووية عليها حيث تطوع كل عامل بالعمل ساعتين زيادة يوميا بدون أجر لمدة ستة أشهر حتى أصبحت اليابان الآن من الدول العظمى اقتصاديا وتستطيع خلال ساعات معدودة باستخدام التكنولوجيا الحديثة أن تحول مصانعها إلى مصانع حربية فى حال تعرضها لأى خطر يستهدف أمنها واستقرارها".
ودعا خير الله إلى توافق القوى السياسية بأن تتحمل الأحزاب مسئولياتها للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وإتاحة الفرصة لمؤسسات الدولة لإنجاز أعمالها بعيدا عن الشحن والتوتر، وأن يقوم البرلمان بدور فاعل لتهيئة الأجواء حتى تنتهى المرحلة الانتقالية وتسليم السلطة إلى رئيس منتخب وفقا للجداول الزمنية المحددة.
وأضاف المرشح الرئاسى "رغم خلفيتى العسكرية إلا أننى أؤيد الدولة المدنية التى تستوعب جميع أطياف المجتمع وتوسع علاقاتها مع جميع دول العالم، وأرفض الدولة الدينية أو العسكرية وأن النظام المختلط " الرئاسى – البرلمانى " هو الأفضل لمصر فى هذه المرحلة بما يتيح تقليص صلاحيات الرئيس القادم وعدم احتكار السلطة فى يد جهة واحدة، وبما يضمن توزيع الصلاحيات بين الرئيس والحكومة والبرلمان".
وردا على سؤال حول رأيه فى فوز الإسلاميين بأغلبية مقاعد البرلمان قال خير الله "لست قلقا من الإسلاميين فهم يتحملون مسئولية كبيرة الآن بعد فوزهم فى الانتخابات البرلمانية، فالظروف تجبرهم على العمل بجد واجتهاد لتحقيق آمال المصريين الذين منحوهم ثقتهم، وأعتقد أن لديهم كفاءات فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وقال خير الله "برنامجى الانتخابى يركز بشكل أساسى على رعاية الفقراء فى المدن والقرى وتوصيل مياه الشرب والصرف الصحى وتوفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين ومحاربة الفساد والأمية والاهتمام بالتعليم والبحث العلمى وذوى الاحتياجات الخاصة، وأتعهد بأن يكون فى خدمة كل مواطن مصرى وألا يمس أحد كرامة المصريين سواء فى الداخل أو الخارج".