قال تعالى فى كتابه الحكيم:: أطيعوا الله والرسول
وقال:: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وقال :: ( أطيعوا الرسول )
فهل هناك اختلاف بين الأوامر الثلاثة بالطاعة فى كل من هذه الآيات ؟
يقول فضيلة الامام الشيخ الشعراوى : عندما يقول الحق تبارك وتعالى : ( أطيعوا الله والرسول )
فان لله حكما ولرسوله فى نفس الحكم كلام
..اذن فأنا لا أكرر طاعة ..أنا أطيع الاثنين لأن الاثنين تواردا على الأمر ..الله أمرنا أن نصلى والنبى أمرنا أن نصلى.. الله أمرنا أن نزكى
والنبى أمرنا أن نزكى .. اذن المطاع متحد فى أمر الطاعة .
وعندما يقول الحق أطيعوا الله وأطيعوا الرسول )
فالله يأمر اجمالا والرسول يفصل الأمر فأنا أطعت الله فى الاجمالى فى الحكم , وأطعت
الرسول فى التفصيل .
ولكن عندما يقول سبحانه وتعالى : ( وأطيعوا الرسول )
فالله لم يتكلم فى الحكم بتاتا" والرسول هو الذى جاء بالحكم
من عنده , ومن هنا فالله عندما يأتى بهذه الآية يأتى فى نفس الوقت بآية : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) حتى لا تظن أن طاعة
الرسول منفصلة عن طاعة الله . لماذا ؟
لأن الرسول مفوض , وأنا حينما أطيع المفوض أكون قد أطعت المفوض.