بتـــــاريخ : 8/9/2011 2:07:33 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1694 0


    اهمية نظرية الذكاء المتعدد في التعليم

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : مــحــمــد الــطــيــارة | المصدر : www.altanmiya.org

    كلمات مفتاحية  :

    اهمية نظرية الذكاء المتعدد في التعليم

    لقد كانت الممارسة التربوية والتعليمية قبل ظهور نظرية غاردنر تستخدم اسلوبا واحدا في التعليم ، لاعتقداها بوجود صنف واحد من الذكاء لدى كل المتعلمين الشيء الذي يفوت عليهم فرص التعلم الفعال وفق طريقتهم وأسلوبهم الخاص في التعلم . أن النظام التعليمي التقليدي يطوّر جانبين فقط من ذكاء الإنسان (اللغوي و الرياضي) . فاساليب التدريس التقليدية تركز على دعم الذكاء اللفظي اللغوي والذكاء الرياضي و لا تهتم ببقية الذكاءات (الموسيقي- البصري المكاني- الشخصي والاجتماعي والجسمي والحركي).‏
    و يترتب على ذلك أن المتعلم الذي لا يمتلك أحد هذين الصنفين لا يحصل على ما يناسبه من التعلم ويكون عرضة للفشل ويدفعه لمغادرة الصفوف الدراسية.فالمواد التعليمبة تقدم له في اغلب الاحيان بطرق جافة و مملة دون مراعاة حاجاته و قدراته العقلية المختلفة مما جعله يتعامل مع المواد الدراسية دون تأثر أو انفعال وجداني و جعله يكوّن اتجاهات سلبية نحو المدرسين و المدرسة.
    إن نظرية الذكاء المتعدد أحدثت منذ ظهورها انقلاباً جذرياً في أساليب التدريس.فقد غيرت هذه النظرية نظرة المدرسين لطلابهم غير المتفوقين دراسياً و أوضحت الأساليب الملائمة للتعامل معهم وفقاً لقدراتهم الذهنية وشكلت تحدياً للمفهوم التقليدي للذكاء الذي لم يكن يعترف إلا بشكل واحد من أشكال الذكاء الذي يظل ثابتاً لدى الفرد في مختلف مراحل حياته، لقد أحدثت هذه النظرية ثورة في التعليم في كافة أنحاء العالم فقد تخلى المربون عن الأفكار التقليدية بأن الذكاء ينحصر فيما تقيسه اختبارات الذكاء، فتعدد الذكاءات واختلافها لدى المتعلمين يقتضي اتباع مداخل تعليمية ، تعلمية متنوعة ، لتحقيق التواصل مع كل المتعلمين المتواجدين في الفصل الدراسي.

    كيفية التعرف على أنواع الذكاء لدى المتعلمين

    1 – ملاحظة سلوك الطالب في الصف.
    2 – ملاحظة سلوك الطالب أثناء وقت الفراغ في المدرسة.
    3 – سجل الملاحظات الخاص بالمعلم.
    4 – جمع وثائق الطلبة (الصور- الأشرطة- النماذج- الأعمال المقدمة).
    5 – ملاحظة سجلات المدرسة.
    6 – الحديث مع المعلمين.
    7 – التشاور مع أولياء الأمور.
    8 – النقاش مع الطلاب.
    9– إجراء اختبارات تحديد أنواع الذكاء.

    استراتجيات التعلم لكل نوع من أنواع الذكاءات
    1. الذكاء اللغوي
    يتعلم من لديه هذا الصنف من الذكاء عن طريق التعبير بالكلام وعن طريق السماع والمشاهدة للكلمات .
    2. الذكاء الرياضي
    يتعلم من لديه هذا الصنف من الذكاء عن طريق الأشكال والعلاقات و الارقام و الجداول و الرموز
    3. الذكاء الحركي
    يتعلم من لديه هذا الصنف من الذكاء عن طريق الحركة والتمثيل و الالعاب
    4. الذكاء الموسيقي
    يتعلم من لديه هذا النوع من الذكاء عن طريق سماع الاصوات و الغناء
    5. الذكاء الفضائي
    يتعلم من لديه هذا الصنف من الذكاء عن طريق استخدام الصور والالوان و الخرائط و الافلام
    6. الذكاء الطبيعي
    يتعلم من لديه هذا الصنف من الذكاء عن طريق التعلم الحي وبخاصة الحقائق المستوحاة من الواقع الطبيعي
    7. الذكاء الذاتي
    يتعلم من لديه هذا الصنف من الذكاء عن طريق العمل بمفرده وانجاز المشاريع حسب ايقاعه الخاص
    8. الذكاء الاجتماعي
    يتعلم من لديه هذا الصنف من الذكاء عن طريق المذاكرة الجماعية والتعاون مع الآخرين

    كيف نسهل تطبيق نظرية الذكاء المتعدد في التعليم؟

    ان تطبيق هذه النظرية على الارض يتطلب مناهج متطورة تركز على ما يلي:
    1 – تنويع مصادر التعلم (كتب- صور- فيديو- شرائح تعليمية- خرائط- مجسمات- زيارات ميدانية- وسائط متعددة- مراكز تعلم ذاتي- ألغاز- ألعاب- تبادل الأدوار- آلات- معامل لغات وعلوم- ...ألخ).
    2- تضمين البرامج حصص توجيهية للطلبة لحسن اختيار المواد التي تناسب نوع ذكائهم.
    3– المرونة في اختيار الطالب للمقرر المناسب.
    4 – إيجاد وسائل تقويم بديلة لتحتوي جميع الأنشطة والوسائل.
    5 – إيجاد مشاريع متنوعة لجميع الطلبة لتوافق أنواع الذكاء.
    6-تنويع المحتويات المدرسية للمناهج والمواد المدرسية .
    7- تدريب المعلمين على اكتشاف قدرات وميول تلاميذهم ونقاط القوة والضعف لديهم وتتدريبهم على تكييف المادة التدريسية و على استخدام الطرق التعليمية المناسبة التي تراعي الفروق الفردية و الذكاءات والمهارات المتوفرة لدى تلاميذ الصف الواحد.
    من خلال ماتقدم نرى أن نظرية الذكاءات المتعددة عملت على ادخال دم جديد على الممارسات التعليمية حيث أولت الاهتمام للمتعلم قبل الاهتمام بالمواد الدراسية ، كما أنها وطدت علاقة التواصل بين المعلم والمتعلم وألغت الأحكام المسبقة على المتعلمين ووصفهم بنعوت سلبية كلما لم يستجيبوا للمقررات الدراسية .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()