هناك علاقة بين مستوى الدخل وجودة الخدمات الصحية المقدمة
أظهر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عن متوسط الأعمار، أن إنفاق الأموال على الصحة هو السبب وراء ارتفاع معدل العمر، "وأنّه يمكن للناس حالياً أن يأملوا فى العيش حياة أطول، (ففى عام2009، بلغ متوسط العمر المأمول 68 سنة، بعدما كان يناهز 64 سنة فى عام1990))".
وأكدت المنظمة، أن هناك فجوة قائمة ولا تزال واسعة جدا بين البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسط الدخل، فى مجال الإنفاق الصحى، فإنفاق الفرد الواحد على الصحة، فى البلدان المنخفضة الدخل، يناهز 32 دولاراً أمريكياً (أو نحو 5.4% من الناتج المحلى الإجمالى)، أمّا فى البلدان المرتفعة الدخل، فإنّ ذلك إنفاق الفرد على الصحة يناهز 4590 دولاراً أمريكياً (أو نحو 11% من الناتج المحلى الإجمالى.
وأظهرت الإحصاءات الصحية العالمية 2011، أن التقرير السنوى يستند إلى أكثر من 100 مؤشر من المؤشرات الصحية التى تبلّغ عنها الدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 193 دولة عضواً، فضلاً عن المصادر الموثوقة الأخرى، وتوفر تلك البيانات نبذة عامة عن الأوضاع والاتجاهات الصحية العالمية، حيث أنّه من الصعب الحصول على المعلومات الصحية الدقيقة والمناسبة التوقيت فى بعض مناطق العالم، نظراً لهشاشة نُظم المعلومات الصحية فى البلدان التى تنتمى إليها تلك المناطق.
وفى هذا الإطار أكد كولين ماتيرس، منسق وحدة معدلات الوفيات، أن هناك ثغرات كبيرة فى البيانات الصحية العالمية، وتلتزم منظمة الصحة العالمية بالعمل مع دولها الأعضاء وسائر وكالات الأمم المتحدة والشركاء من أجل الاستمرار، فى تحسين المعلومات المتاحة لرصد صحة سكان العالم، وفعالية النُظم والتدخلات الصحية.