بتـــــاريخ : 7/18/2011 7:06:59 PM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1331 0


    سجال تكتيكي بين مورينيو وغوارديولا انفض إلى تعادل ايجابي

    الناقل : The Princess | العمر :30 | الكاتب الأصلى : علي النعيمي | المصدر : www.kooora.com

    كلمات مفتاحية  :

    تحليل كروي خاص بموقع كووورة



    جاء كلاسيكيو الإثارة الاسباني بنسخته الثانية لهذا الموسم مغايراً لما جرى في ملعب (كامب نو) وأفلح الريال من إدراك التعادل بعدما وضعته ظروف المباراة المتقلّبة في موقفٍ لا يحسد عليه خصوصاً بعد طرد مدافعه

    البيول وتقدم البارشا بهدف المهاجم ميسي من ركلة جزاء ولكن فرسان الكتيبة البيضاء اجتهدوا كثيراً في الحصة الثانية واستطاعوا مواجهة النقص العددي ولم يعطوا الفرصة لفريق الكتالوني من التقدم عليهم واخذ

    زمام اللعب مرة أخرى وقد استمعت الجماهير وكل من شاهد هذا اللقاء بشراسة السجال الكروي التكتيكي والذي جرى على أديم ملعب" سانتياجو برنابيو" وسط العاصمة الاسبانية مدريد بين الداهية "مورينيو"

    والمقدام الجسور" غوارديولا" لكن الجماهير الملكية أدركت جيداً بأن فريقها الأبيض لن يستطيع أبداً الاستغناء عن الفتى الذهبي الألماني (مسعود أوزيل) الذي كان فرس هذا اللقاء إن جاز لنا التعبير.

    لعب غوارديولا نظرياً بأسلوب( 4-3-3) لكن واقعاً لعب بأسلوبي (4-2-3-1) )في الدفاع (4-1-2-3 )عند

    الهجوم مؤلفة من (فالديس) لحراسة المرمى( داني الفيش، بايول ،بكيه،ادريانو) لخط الوسط (بوسكيت) ،(شافي- أنيستا )أمامها (ميسي ، بيدرو دافيد فيا).

    في حين لعب مورينيو بتشكيل (4-3-3)في الدفاع و(4-1-2-3)في الهجوم وهم:(كاسياس) لحراسة المرمى،

    (راموس ،البيول ،كارفاليو ،مارسيلو) لخط الدفاع أمامهم (بيبي) إرتكاز( ألونسو ،خضيرة) في الوسط للهجوم( رونالدو، دي ماريو وبنزيمة) رأس حربة.



    إستراتيجية ريال مدريد.

    ركّز مورينيو كثيراً في هذا اللقاء على تجريد برشلونة من الحيازة المطلقة على الكرة وخصوصاً امتلاك خط الوسط وحصّر اللعب في ملعب الريال بواسطة لعب الدفاع المتقدم (ضغط هائل) مع تدوير الكرة بشكل سريع

    لإجهادهم ثم التمرير البيني وحركة من غير الكرة تارة إلى الأمام وتارة الخلف وتمريرها في الفراغ الناجم من تلك التحركات،وسعى مورينيو في معظم أوقات المباراة إلى سد المنافذ في وسط الملعب على خصومه

    لأنه يعلم جيداً انه يلعب أمام أقوى نادٍ في العالم بحيث يجيد بناء الهجمات من كل زوايا الملعب وينتقل إلى ساحة الخصم بأقل من 11 ثانية وبخطورة عالية،فأوكل إلى كلا من (شابي ألونسو وخضيرة) واجبات دفاعية

    صارمة بدأت من طريقة تمركزهما في وسط الملعب ومراقبة كلا من (أنيستا وشافي هيرنانديز وميسي )بشكل مركز وصارم وإجبارهم على إرجاع الكرات إلى ملعبهم حتى لو مالت الحيازة من حيث المبدأ للبارشا

    لكن التدوير كان في ملعبهم في حين لعب (بيبي) دوراً مهما في إسناد رباعي الدفاع المدريدي وكذلك تجريد (ميسي )من الخطورة ومضايقته في كل الحالات وإسناد (راموس ومارسيلو) على الأطراف وإعطاء دعم

    واضح لسامي خضيرة والونسو في مسألتي الضغط وقيادة البارشلونيين في مناطق محددة و تطبيق دفاع المنطقة وسد الفراغ (المساحة اللعب) التي يبحث عنها أبناء غوارديولا.



    فلسفة غوارديولا

    في المقابل انصبت فلسفة غوارديولا على خلق مساحات اللعب والثغرات المثالية ما بين خطي الوسط والدفاع للفريق الملكي مع تحرك بوسكيت كواجب ثانٍ بمعزل عن واجبه الدفاعي في الضغط ومضايقة كلا من دي

    ماريا على الطرف الأيسر أو خضيرة في الوسط ونجح كثيراً في تمرير بعض الكرات الخطرة وبشكل سريع كونه أصبح (كمحطة مؤقتة) في بعض الأحيان لحظة بناء الهجمات أي بعد استلام الكرات وإعادة تمريرها

    حسب الخيار اللعب المتاح الناجم من تحركات أنيستا وشافي في وسط الملعب مع وجود إسناد من اجل الزيادة العددية من قبل (ادريانو وداني الفيش ) على طرفي الملعب وقد ساهمت عودة بايول في زيادة تأمين

    جهة اليمين لبرشلونة مما سمح لداني الفيش التقدم إلى الأمام في حين لم نلمس في هذا الشوط أي ضغط من قبل (بيدرو - وفيا )على ظهيري الريال (مارسيلو و راموس)..وبالرغم من تلك الصرامة والإنضباط في

    التعليمات حول اللاعب ميسي لكن هذا الفتى الأرجنتيني كدأبه كافح طويلاً في خلق وتوفير المسافة والمساحة والمركز المناسب لنفسه أو لزملائه في الوسط لكنه أيضا كان دائم التراجع والتحضير في وسط الملعب نتيجة

    الرقابة اللصيقة عليه مع عدم وجود خيارات لعب نموذجية (لبيدرو وفيّا )رغم تحركاتهما في الأطراف والعكس..



    مشكلة الريال

    لقد عانى الريال في هذا الشوط من مسألة صناعة الهجمات بشكل سلس وسريع مع وجود زيادة عددية توازي التكتل الدفاعي الذي عمله البارشا واستسلم بنزيمة لرقابة (يبكيه – بايول) في حين إن رونالدنو اكتفى بمركز

    الجناح الأيمن التقليدي والرهان أما على انطلاقاته السريعة بفعل مهاراته العالية أو لعب الكرات المشتركة (كاوفرلاب )مع راموس أو محاولة المرور عبر طريقة (واحد- اثنين )مع بنزيمة ولكنه كان الأكثر خطورة

    على مرمى فالديس وحصل على فرصتين خطرتين على مشارف منطقة الجزاء برشلونة وبرع (دي ماريا) كثيراً في التمرير واللعب السهل مع خضيرة إلا أن الحلقة المفقودة في هذا الخط تمثلت بغياب أوزيل الذي

    يجيد اللعب في ثلاثة مراكز بالإضافة إلى مرونته في تغيير ما بين الجناح واللاعب (وسط مهاجم).أما (خضيرة والونسو) فقد كبلهما(مورينيو)وبالواجبات دفاعية,على حساب نزعتهما الهجومية.في حين كرس

    البارشا جهده على أسلوب امتلاك الكرة في أرجاء الملعب المختلفة لكن دون خطورة واضحة باستثناء بعض المحاولات والتسديدات المتنوعة وبدا لنا واضحاً بأن الريال لم يضغط بشكل جيد وبنسقٍ جماعي لكن مورينيو

    نجح في إبطاء إيقاع وتأخير لعب برشلونة في بناء هجماته في وسط الملعب عن طريق (رصّ - دمج )خطي

    الوسط مع الدفاع وعدم تكرار سيناريو الهزيمة النكراء(5-صفر) في( كامب نو) وأستمر اللعب كما هو عليه لينتهي الشوط بالتعادل وكما أراد له.



    تغييرات تكتيكية في الشوط الثاني

    جاء الشوط الثاني وحمل معه رياح التغير الخططي في الملعب وبعد مرور عدة دقائق على بداية هذا الشوط حاول راؤول البيول إعاقة فيّا على مرحلتين ليسقط الأخير أرضاً وليعلن الحكم ضربة جزاء لصالح البارشا

    مع طرد المدافع الصلب (البيول )والذي أدى دوراً بجانب رفيقه (ريكاردو كارفاليو) أي في الشوط الاول ليحرز ميسي أول أهداف اللقاء و لتشهد المباراة سجالاً تكتيكياً إذ زج (مورينيو) باللاعب (أوزيل) محل

    (كريم بنزيمة) وبالفعل كان أوزيل (همزة الوصل) ما بين خطي الوسط والهجوم وفي نفس الوقت خرج (بايول) مصاباً ودخل بدلاً عنه اللاعب (سيدو كيتا) وعلى عكس سير المباراة فبدلاً من أن يمارس البارشا

    لعبته المفضلة بالحيازة والاستلام والتسليم في عمق الريال ونقل الكرات من جهة إلى جهة والاحتفاظ بها وعدم لعب المناولة إلا بعد أن يضغط على حامل الكرة أي لاعب ريالي أو لاعبين أثنين على اقل تقدير،فاجئ

    مورينيو الجميع بطريقة معادلة النقص العددي كون أن اللاعب الأوروبي يمتاز بميزة (التكيّف )مع النقص العددي لأنهم يطبقون مبدأ " التعويض التكتيكي في حالة الزيادة أو النقص العددي "عن طريق الإكثار من

    الواجبات المزدوجة في الخط الواحد وهي من سمات اللعب الحديث حاليا لذلك لا يجد أي مدرب اليوم أية

    صعوبة في التعامل مع ذلك النقص بفضل اللعب في أكثر من مركز وبنفس الكفاءة حيث قام بعمل عدة تغييرات ملحوظة في بعض المراكز.



    دهاء مورينيو

    لقد برهن البرتغالي "مورينيو" على أنه من أذكى مدربي العالم ،فبدلاً من إن يضع فريقه تحت ماكنة الضغط الكتالوني،أجتهد حلولاً ميدانية واقعية اثناء المباراة ساهمت في تصعيب المهمة على (11 ) نجم برشلوني

    وامتلك فريقه زمام التحضير في خط الوسط وردّ تكتيكيا على تبديل البارشا عندما دفع غوارديولا باللاعب( إبراهيم افيلاي) محل اللاعب الجناح ( بيدرو) حيث أشرك المهاجم (ايمانويل أديبايور) محل (شابي

    ألونسو) والمدافع (أربيلوا )محل (دي ماريا) فتحولت طريقة لعب الريال إلى( 4-2-3 ) قابله غوارديولا بتشكيل( 4-1-4-1 ) بنزعة دفاعية واضحة عندما ارجع سيرجيو بوسكيت كقلب دفاع ليحل محله كيتا.حيث

    تحول رونالدو إلى جهة اليسار محل دي ماريا واخذ أوزيل محل رونالدو وتمّيز الألماني في اللعب السهل وعمل الانطلاقات والانتقال السريع من الدفاع والهجوم لفك التراص الدفاعي للبارشا وأصبح اديبايور كرأس

    حربة واستطاع أربيلوا إن يشغل مركز راموس في اليمين الذي عاد كقلب دفاع في حين تقدم( بيبي )إلى الإمام لمساندة( خضيرة) الذي كان يتحرك بشكل قطري وبتنسيق مع رونالدنو..ونجح الريال من تهديد مرمى

    برشلونة في كذا مرة إلى أن تحقق له هدف التعادل عن طريق المشاكس مارسيلو الذي كان مستمراً في عمل

     الزيادة العددية في الهجوم بعد تعرضه إلى إعثار من قبل داني الفيش ليسجل رونالدو هدف التعادل الدقيقة 80 .. الذي أنهى به نتيجة اللقاء (1-1) .

    وهنا نكون قد طوينا صفحة هذا الكلاسيكو المثير الذي سوف يتجدد مرة أخرى في مسابقتي كأس ملك اسبانيا ودوري أبطال أوروبا في الأسابيع المقبلة وفي ثلاث لقاءات قادمة.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()