أشاعت هزيمة المنتخب الوطني الأولمبي أمام نظيره المصري جواً من الإحباط وأصابت الآمال العريضة التي بنيت على منتخب الأمل في مقتل.
* قياساَ بواقع الكرة السودانية الهزيمة مبررة، ومتوقعة، والإحباط غير مسبب.
* تاريخياً تتفوق الكرة المصرية على الكرة السودانية بكثير، على صعيدي الأندية والمنتخبات.
* وتفوق أي منتخب أو فريق مصري على نظيره السوداني طبيعي لأن الفارق كبير في كل شيء.
* الدوري المصري أقوى من نطيره السوداني بكثير، ولا أحد يستطيع التكهن بهوية الفائز به في الموسم الحالي، على الرغم من سيطرة الأهلي عليه في المواسم الأخيرة.
* ولا أدل على ذلك من أن الزمالك المتصدر خسر ثلاث مرات أمام إنبي والجونة ومصر المقاصة وتعثر بالتعادل سبع مرات.
* أثناء مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره المصري تحدث معلق المباراة عن بعض لاعبي منتخب مصر وذكر أنهم تخرجوا في فرق المراحل السنية المختلفة للأندية المصرية.
* وفي المقابل لم يكن بين لاعبي منتخبنا لاعباً واحداً من خريجي المراحل السنية لأنديتنا، لأن أنديتنا لا تمتلك مراحل سنية أصلاً.
* اللاعب السوداني غير مؤهل للتفوق في المنافسات الكبيرة، لأنه لا يلقى ما يكفي من التأهيل والتدريب والصقل في مرحلة التعلم.
* ونتيجة لذلك فإن فرقنا ومنتخباتنا دائماً ما تبرك في اللفة، وتعجز عن مواصلة المشوار في أي بطولة كبيرة.
* عبر التاريخ لم تحرز الكرة السودانية سوى لقبين على الصعيد القاري وخمسة ألقاب إقليمية!
* فاز منتخبنا الوطني الأول بلقب بطولة أمم إفريقيا 1970 (في الخرطوم) وحصل المريخ على لقب بطولة الكؤوس الإفريقية في العام 1989!!
* وعلى المستوى الإقليمي فاز منتخبنا الوطني بلقب بطولة سيكافا للأمم ثلاث مرات، كان أولها في العام 1980 وآخرها قبل ثلاثة مواسم وناله المنتخب الأولمبي.
* كما فاز المريخ بلقب بطولة سيكافا للأندية مرتين في عامي 1986 و1994!
* ويحسب لمنتخبنا وصوله إلى نهائيات أولمبياد ميونخ عام 1972!
* بخلاف ذلك لا توجد لدينا إنجازات كبيرة.
* الكرة السودانية تحتاج إلى ثورة شاملة تغير واقعها المزري وتعيد بناءها على أسس عملية صحيحة على كل الصعد، تشريعاً وتخطيطاً وإدارة!
* وبغير ذلك سنظل نحرث البحر ونحصد السراب.
النقر على حق
* يحسب للمدرب الفاتح النقر أنه دائماً ما يتحدث بشجاعة ويجهر برأيه في كل الأوقات غير مبالٍ بردود الأفعال.
* قبل فترة تحدث وطالب بإعادة ترتيب الكرة السودانية، واستنكر وجود أكثر من ألفي نادٍ في السودان ونادى بتقليص عددها إلى أربعين.
* وقال النقر: (أي زول عندو حبة قروش في السودان عمل فيها رئيس نادي) وأضاف: لم نسمع أن هناك دولة تعتمد في كرة القدم على رجال الأعمال يجب أن تتحول الأندية إلى شركات وأن يتم دمج الفرق حسب المناطق، قطر بها 18 نادياً فقط رغم أنها تمتلك مليارات الدولارات وعندنا في السودان القطينة وحدها بها 27 نادٍ!
* وأكد النقر أن دولة قطر تعاملت بعلمية ومنهجية لذا كسبت استضافة كأس العالم والقطينة التي لا تمتلك أي فريق في الممتاز تمتلك 27 فريقاً لذا يجب على الدولة أن تفكر بجدية وعلمية وإلا سنكون خارج منظومة الاحتراف لأن الدول كلها تعمل من حولنا وتطبق الاحتراف والسودان سيلعب في الليق!
* أمس تحدث النقر بطريقته المعهودة منتقداً الاتحاد العام على إقصاء سيد سليم وأكد أن قادة الاتحاد لم يمارسوا كرة قدم أصلاً وليس لديهم أي خبرات!
* وشدد النقر على أن الكرة السودانية لن تحقق أي شيء ما لم تعد إلى القاعدة وتعتمد على المراحل السنية وتجتهد لبناء اللاعبين من القاعدة وفي أعمار صغيرة وتعيد بناء واقعها على أسس علمية.
* حديث النقر عن واقع الكرة السودانية يمثل عين الصواب.
* لكن ما قاله عن المنتخب الأولمبي أثار حفيظة الديبة الذي فتح عليه النار بضراوة وشكك في قدراته التدريبية ووصفه بأنه كان مجرد تمومة جرتق عندما كان لاعباً للهلال.
آخر الحقائق
* لماذا أبعد الاتحاد سيد سليم من قيادة المنتخب الأولمبي؟
* بمناسبة الحديث عن مشاركتنا في أولمبياد ميونخ 1972 نذكر هنا أن القائمة الذهبية التي شاركت في تحقيق ذلك الشرف الرفيع ضمت أسماء رنانة.
* عبد العزيز عبد الله، زغبير، النور عبد القادر، السر كاوندا، الأسيد، جيمس، عز الدين العاتي، جعفر (اتحاد مدني)، محسن عطا، عوض كوكا (رحمة الله عليه)، جكسا، بشرى، بشارة، شرف الدين أحمد موسى، عز الدين العاتي، الفاضل سانتو، عبده مصطفى.
* وتولى تدريب منتخبنا المستر هولي (إنجليزي الجنسية) بمساعدة الراحل عبد الفتاح حمد ومنصور رمضان رحمة الله عليهما.
* خسر منتخبنا مبارياته الثلاث أمام بورما بهدفين نظيفين، والمكسيك بهدف، ولعب مباراة كبيرة أمام الاتحاد السوفيتي السابق وخسر بهدف لاثنين وسجل هدف منتخبنا الأسطورة نصر الدين عباس جكسا.
* ونعتقد أن تكرار وصول السودان إلى نهائيات الأولمبياد في المستقبل القريب يمثل ضرباً من المستحيل.
* أمس قضيت لحظات رائعة في رحاب الإذاعة الطبية برفقة الزميل المتميز عثمان حسن مكي) حلو الصوت والمعشر والمدرب صلاح محمد آدم.
* وكان بصحبتي الأخ الزميل خالد عز الدين.
* تطرق النقاش إلى ملفات عديدة، وعلى رأسها قضية الحضري وخسارة المنتخب الأولمبي أمام مصر.
* كالعادة اجتهد خالدونا لإثبات أن الحضري موقوف!
* وقال إن الفيفا طبق عليه المادة 17 الفقرة 3 بعد التعديل!
* قلت له إن الفيفا أقر التعديل الذي تتحدث عنه في يونيو 2010 ونص في اللائحة نفسها أن التعديلات لا تسري إلا في ديسمبر 2010 فكيف تريده أن يطبق المادة على الحضري في أكتوبر؟
* حا تغالطوا الفيفا يا خالدونا؟
* أمس خاض المريخ أولى مبارياته الرسمية في معسكر نيروبي وفاز على فريق الحكومة المحلية بهدفي كليتشي ومحمد مقدم!
* هاجم مجدي الدكتور نجم الدين المرضي مدير إدارة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة.
* نجم الدين لا يتحدث بلسانه، بل يعبر عن رأي الوزارة.
* إني أرى تحت الرماد وميض نار!
* والحرب أولها كلام!
* حسب برمجة الدورة الأولى يفترض أن يؤدي الهلال أولى مبارياته في الدوري أمام النيل في الحصاحيصا.
* فهل تلعب في موعدها أم يكون للكاروري رأي آخر؟
* شاورتوا ميشو؟
* الجواب باين من عنوانه!
* وما حدث قبل إعلان برمجة الدورة الثانية يشير إلى أننا موعودون بإطلالة جديدة للخرمجة.
* من خلى عادتو!
* سعدت بالهدف الذي أحرزه كليتشي في لقاء الأمس.
* الأباتشي بحاجة إلى دفعة معنوية كي يتمكن من استعادة مستواه العالي وحساسيته مع الشباك.
* آخر خبر: الزعيم هزم فريقي الحكومة.. في كينيا والسودان!