بتـــــاريخ : 7/16/2011 7:53:03 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1137 0


    يوميات زوج سعيد جدا (21)

    الناقل : loaa | العمر :37 | الكاتب الأصلى : loaa | المصدر : www.q-ar.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة يوميات زوج سعيد
    يوميات زوج سعيد جداً
    الجزء الحادي والعشرون

    إنتهت ايام العسل في القرية السياحية الجميلة وحان موعد العودة.. ركبنا الطائرة وشهرزاد يطل من عينيها الحزن
    في الطائرة همست بصوتها الحنون: مش ممكن تيجي عندي الشقة يومين أو ثلاثة كمان؟
    تنحنحت قليلا فقد كنت أعد نفسي بعدة ايام من الراحة بعد ان خضت تلك الملحمة التي تهد الجبال فقلت: انا نفسي في كده بس انا كلمت الأولاد وهما مستنيني
    يعني همّ أهم مني؟ -
    قلت: لا طبعا.. بس مقدرش أغيّر كلامي والنهارده الاثنين ويوم الخميس حنسهر سوا
    وصلت الى المنزل ودققت الجرس فسمعت صياح طارق فرحا وفُتح الباب فوجدت أولادي الثلاثة يتدافعون الى أحضاني بسعادة بالغة
    كم آلمتني هذه اللحظة
    لأول مرة أحس أنني أدخل بيتي و أنا خائف مرتبك

    ضممت اولادي ولم أستطع أن احبس دمعة
    لا أدري لماذا أحس الآن أنني خنتهم وغدرت بهم
    كيف هانوا عليّ الى هذه الدرجة؟
    ماذا سيحدث لسعادتهم الصافية تلك لو علموا بما اقدمت عليه؟.. كيف سأكون في نظرهم؟
    أهلاً.. أهلا يا حبيبي -
    إنتبهت من خواطري لأجد زوجتي تحتضنني بشوق كبير.. وكانت ترتدي ملابس جديدة وتضع عطرا جديدا أيضا وفي أبهى زينتها
    إحتضنتها بشوق حقيقي وأخذت اجيب أسئلة الأولاد عن رحلتي بكذبات كثيرة كانت كل واحدة منها تسدد طعنة الى قلبي وعقلي
    أخيرا جلست وزوجتي في غرفتنا لوحدنا فاقتربت مني وهمست: وحشتني جدا
    هيّ شهرزاد إتفقت معاها عليّا ولا إيه؟
    قلت: وإنتي كمان فوق ما تتصوري
    قالت: تصدق المرة دي من بين كل المرات اللي سافرت فيها كنت قلقانة وقلبي مقبوض وفيه حاجة مش مريّحاني
    ما أعجبكم أيتها الزوجات
    لماذا لا تتحرك مشاعر القلق والحرص على الزوج إلا بعد أن تخطفه أخرى؟ الم أكن موجودا لسنوات؟
    أين كان هذا الشوق وأين كانت هذه الحرارة؟
    لو إستقبلتني هكذا مرة واحدة كل شهر لما حدث ما حدث أبدا
    فجأة قفز الى عقلي خاطر غريب.. أليس من الممكن أن أكون أنا من أراها الآن مختلفة؟
    هل من المعقول أنني عدت أيضا بحالة نفسية وعاطفية مختلفة ناتجة عن إحساسي بالذنب
    إنتبهت وزوجتي تمسح على شعري بحنان وهي تقول: إنت باين عليك تعبت جدا والشغل كان كثير بس انا بقى حانسّيك التعب
    *******
    في اليوم التالى إستيقظت قرب صلاة الظهر.. كنت أسمع قبل ذلك المثل الشعبي القائل
    ياجوز الاثنين
    يا عريس كل ليلة

    فأمصمص الشفاه انا وأي رجل متمنيين ذلك
    ألا قاتلك الله يامن قلت هذا المثل وأراني فيك ما يريحني
    في المساء أخذت أسرتي في نزهة الى النادي.. وجلست مع زوجتي نتجاذب أطراف الحديث عندما رن الموبايل
    إنها شهرزاد المتنكرة في إسم أحمد أبو ليطه
    ياه دول بيكلموني من المنجم -
    قلت ذلك وأنا أقوم من مكاني مشيرا الى زوجتي بأنني سأبتعد قليلا لأسمع جيدا
    فتحت الخط وقلت: الو
    قالت شهر: ماشاء الله قاعد مع مراتك ومبسوط على الآخر
    ذهلت وقلت: وانتي عرفتي منين؟
    قالت: أنا قاعده في النادي وشايفاكم
    هتفت: إييييييييه؟ إنتي عضوة في النادي؟ مقلتليش قبل كده
    قالت: ما جتش مناسبة وأنا نادر جدا لما آجي
    يالهذا الحظ
    قلت: طيب مش إحنا اتفقنا اني أنا اللي اتصل وبلاش انتي
    قالت: آآآآآه بس أصلي يعني حبيت اعرفك اني موجودة أصلي شايفاك نازل ضحك وفرفشة على الآخر, بعدين انا شايفه مراتك غير ما انت وصفتها, يعني كنت بتكذب عليّا
    قلت: ده وقت الكلام ده دلوقتي؟
    قالت: إسمع انا مروّحه وعايزاك تيجي بعد ساعة
    قلت: مش ممكن.. إزاي حاخرج من البيت تاني؟
    قالت: خلاص انا في دقيقتين اكون معاكم
    رددت بسرعة: لا لا لا.. إعملي معروف.. خلاص حاتصرف
    أغلقت الخط وجسدي يرتعش.. أحسست أنني فأر صغير دخل مصيدة لا فكاك منها.. أنا أواجه كارثة حقيقية
    عدت الى زوجتي وقلت: وبعدين بقى في الجماعة دول
    مين؟ -
    تابعت: الشركة بتاعة المنجم.. النظام عندهم في مشكلة ولام اروح مكتبهم اللي هنا علشان ادخل على النظام واشوف ماله
    دلوقتي؟ -
    يعني كمان ساعه كده -
    قالت: بس دا إنت كده حتتأخر أوي
    قلت: لا إن شاء الله ما يحتجش شغل جامد ححاول أظبطه على السريع
    قمنا الى الخارج وأنا احمل اثقال العالم على كتفي
    هل أستطيع أن أنجو مما ورطت نفسي فيه؟؟
    *******
    كلمات مفتاحية  :
    قصة يوميات زوج سعيد

    تعليقات الزوار ()