بتـــــاريخ : 7/11/2011 8:01:58 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1090 0


    أقسام الناس في إحياء العشر الأواخر

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

    كلمات مفتاحية  :

    ينقسم الناس في إحياء هذه الليالي إلى أربعة أقسام:
    القسم الأول : يحيونها بالعبادات :
    هناك من يحيون العشر الأواخر من رمضان بالعبادات فيحيونها بالصلاة، وطول القيام والركوع والسجود، اقتداءً بفعل نبيهم - صلى الله عليه وسلم - فقد كان يديم الصلاة في هذه الليالي؛ فإنه صلى ليلة ببعض صحابته حتى خشوا أن يفوتهم السحور، وكذلك صلى مرة ومعه رجل من أصحابه -وهو حذيفة - فقرأ في ركعة واحدة ثلاث سور: سورة البقرة وسورة آل عمران، وسورة النساء، يقرأ بتدبر، ويقف عند آية الرحمة فيسأل، وعند آية العذاب فيتعوذ، يقول: فما صلى ركعتين، أو أربع ركعات حتى جاءه المؤذن للصلاة .
    وهذا هو الأصل في إحياء هذه الليالي، فتجد المجتهدين قبل سنوات يهتمون بهذه الليالي، ويولونها زيادة نشاط وعبادة، اقتداءً بفعل نبيهم - صلى الله عليه وسلم - بحيث إنهم يزيدون في قيام هذه الليالي، ويقطعون الليل كله في الصلاة، فيصلون عشر ركعات، ويقرءون فيها نحو جزء ونصف، ثم يستريحون نحو نصف ساعة ثم يصلون أربع ركعات بسلامين في ساعتين، أو ساعة ونصف على الأقل يقرءون فيها ثلاثة أجزاء، أو جزئين ونصفا ، ثم يستريحون نحو ساعة أو أقل، ثم يصلون ست ركعات تستغرق ساعتين ونصفا ، أو ثلاث ساعات، يقرءون فيها أيضا ثلاثة أجزاء أو ثلاثة ونصفا ، ثم يستريحون قليلا ، ثم يصلون الوتر، فيكون ليلهم كله عامرا بالصلاة، وإنما يتخللها فترات راحة، وذلك اقتداء بما كان عليه السلف والصحابة ومن بعدهم.
    وكان الصحابة يصلون في ليالي رمضان ثلاثا وعشرين ركعة، وربما صلى بعضهم، أو بعض التابعين كما عند الإمام مالك في رواية ستا وثلاثين، وقد روي ذلك عن الإمام الشافعي وقد يصلي بعضهم في ليالي رمضان إحدى وأربعين ركعة فيصلون أربع ركعات، وتستغرق نصف ساعة، يستريحون بعدها نحو خمس أو عشر دقائق، ثم يصلون أربعا وهكذا، ولذلك سموا هذا القيام بالتراويح حيث إنهم يرتاحون بعد كل أربع ركعات، فهذه الأفعال هي حقا إحياء لهذه الليالي في العبادة.
    ويدخل في إحياء تلك الليالي أيضا إحياؤها بالقراءة؛ فإن هناك من يسهر ليالي العشر يصلون ما قدر لهم، ثم يجتمعون حلقات، ويقرءون ما تيسر من القرآن في بيت من بيوت الله في المساجد، أو في بيت أحدهم رجاء أن تُحقَّق الفضائل التي رتبت على ذلك، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده .
    فإذا اجتمع جماعة، عشرة أو عشرون، أو نحو ذلك يقرءون القرآن؛ يقرأ أحدهم، وبقيتهم يستمعون له، ناظرين في مصاحفهم، ثم يقرأ الثاني، حزبا أو نصف حزب، أو ربعه، ثم يقرأ الثالث.. وهكذا، فيصدق عليهم أنهم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، فيُحيون ليلهم بالطاعات والقربات.
    كذلك إذا أحيوا الليل بتعلم أو تعليم كان ذلك أيضا أحياءً لهذه الليالي بطاعة، فإذا أحيينا ليلنا أو جزءا من ليلنا في تعلُّم علوم دينية، كان ذلك إحياء لهذه الليالي بطاعة تنفعنا إن شاء الله، فهؤلاء هم الذين ربحوا ليلهم، واستفادوا من وقتهم .

    -30-

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()