الورع: هو ترك المشتبهات التي يشك فيها ، سواء من المعاملات، أو المكاسب، أو الكلمات، أو غيرها ، وقد دل عليه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: دع ما يُريبك إلى ما لا يُريبك فإن الريب: هو الشك في ذلك الشيء ، هل هو مباح أو غير مباح ، وأما الاحتياط: فهو الخروج من الخلاف إذا كان في المسألة قولان بالحِلِّ والحرمة، أو بالفعل والترك ، فمن أراد الاحتياط، فإنه يترك ما لا بأس به أو ما خالف فيه بعض العلماء ليحصل الاتفاق على أنه فعل ما يُجزئ وما يُعتد به ، أو ترك ما فيه محذور ، وأما الوسواس: فهو زيادة في الأعمال ، وإعادة لها مرة بعد مرة ، كتكرار الوضوء، أو الصلاة، أو الطواف؛ لأجل وسوسة يُخيل إليه بها أن العمل ناقص ، بحيث يُشدِّد على نفسه ، ويزيد في التكلُّف ، وذلك من الشيطان حتى يثقل العبادة على المسلم ، فيكره العبادة لما فيها من المشقة بحيث إنه يمكث في الوضوء ساعة أو أكثر ، وكذا في الصلاة أو نحوها.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|