عليك أن تبحث عن هذه الفتاة وملاءمتها ومناسبة زواجك منها وصلاحيتها أن تكون زوجة، ثم إن لم تناسب فاعتذر من أمك واطلب غيرها وبين الأسباب التي صَرَفَتْكَ عنها، فإن كانت مناسبة وامرأة صالحة، فأقدم على الزواج منها واعتذر من أبيك، وبيِّن له صلاحيتها وأهليتها، وأن نفسك تتعلق بها، وإن أنت أصررت أن تتزوجها فلعله يعذرك ولو بعد حين، وإن ترتب على الزواج ضرر؛ كما لو منع أبوك إعانتك وامتنع أيضًا أخوتك وأقاربك، فلك الاعتذار من أمك وبيان المبرر؛ وأنك لا تقدر أن تستقل وحدك بالمهر وتوابعه، فلعلها أن تقبل عذرك. والله أعلم.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|