أحبك الله الذي أحببتنا له، وأثابك على ما تقوم به من بِرِّكَ لوالدتك، وقيامِكَ بحقوقها، ونسأل الله أن يُعينك على الصبر والتحمل والْبِرِّ والصلة، وأداء حق الأم؛ فإن حقها كبير، وقد جاء في الحديث قوله النبي صلى الله عليه وسلم: الزمها، فإن الجنة تحت رجليها .
وعَلَيْكَ أن تتنزل على رغبتها، فأولًا:
السعي في خدمتها أنت وامرأتك رجاء أن تتأثر بذلك، وترضى عن زوجتك، ثم إذا لاحَظْتَ منها عدم القناعة، ورأيت أنها ترغب خروجك من المنزل أنت وزوجتك، فعليك أن تتنزل على رغبتها ، وتنتقل دون أن تُبْعِدَ عنها، ودون أن تقطع صلتك بها، وزيارتك لها، وإظهار التودد والشفقة، والاستعطاف والاعتذار، وعرض ما تطلبه أو ما تُحِبُّهُ منك، وتلبية طلبها، فلعلها أن ترضى بعد ذلك، وتُوافق على رُجوعك إلى المنزل من غير عقوق لوالدتك، ولا ظلم لزوجتك.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|