يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعًا اليوم الأحد، يتركز على مناقشة وثيقة الدوحة حول التسوية السياسية لأزمة دارفور، التي تم التوصل إليها برعاية الحكومة القطرية واللجنة العربية الأفريقية، بعد مفاوضات شاقة استغرقت أكثر من عامين.
ويشارك في الاجتماع، الذي يعقد بطلب قطري، نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي نيابة عن الأمين العام.
وكشف السفير عفيفي عبد الوهاب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، عن أن الاجتماع الذي تترأسه سلطنة عمان، يهدف إلى توفير الدعم العربي لهذه الوثيقة والخطوة المهمة، وذلك قبل عرضها على الأمم المتحدة من جانب وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الدولي الأممي جبريل باسولي.
وجدد الدبلوماسي المصري الإشادة بهذا "الإنجاز الكبير"، معتبرًا أن الوثيقة ستسهم في مساعدة السودان على تجاوز مشاكله، وإنهاء ملف أزمة دارفور، خاصة معاناة أبناء الإقليم.
وتمنى أن يتم الالتفاف حولها من جانب كل الأطراف، خاصة أبناء السودان، ووضعها موضع التنفيذ، لكي يتفرغ الجميع لعملية التنمية واستعادة الأمن والاستقرار بالإقليم وجميع ربوع السودان.
وكان آل محمود وباسولي قد أودعا نسخة من الوثيقة لدى الجامعة العربية منتصف الأسبوع الماضي.
والتقى آل محمود وباسولي الأمين العام للجامعة عمرو موسى وعرضا في مؤتمر صحفي مشترك معه لأهم ملامح هذه الوثيقة وما تضمنته من خطط وآليات على صعيد إنهاء هذه المشكلة، وكذلك وضع إقليم دارفور وأهله على أعتاب مرحلة جديدة، للتفرغ لعمليتي التنمية وإعادة البناء، إلى جانب ما تضمنته عن التعويضات اللازمة لأبناء الإقليم من النازحين واللاجئين.