بتـــــاريخ : 10/27/2008 5:42:05 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1502 0


    2355 شاب وشابة انتحروا فى مصر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : Shoshou | المصدر : www.arab2all.com

    كلمات مفتاحية  :

    سجلت إحصائيات المركز القومي للسموم التابع لجامعة القاهرة وقوع 2355 حالة انتحار بين شباب تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 32 عاماً ! وذلك خلال العام الماضي فـقط ! هذا بالإضافة إلى حالات كثيرة جداً للانتحار تمت بطرق أخرى ! فكيف وصل شبابنا إلى هذه الدرجة الجنونية من اليأس ؟! وكيف تظهر مثل هذه الظاهرة في بلد مؤمن من قديم الأزل؟
    *******
    يمكنك أن تقول إن السبب فيما أصاب شبابنا هو الفقر، أو الفشل المتكرر في البحث عن عمل، أو الفساد المستشري في كل مكان، أو عدم القدرة على إعداد مسكن للزواج، أو انعدام القدوة، أو .. أو ...، وكل هذا وغيره صحيح، ولكن السبب الحقيقي – فيما أرى – هو انعدام الأمل، وسـيطرة اليأس على نبضات القلوب وخلايا العقول
    فكل يوم نقرأ ونسمع عن حالات انتحار مؤلمة، إذ تجد شاباً ينتحر ليأسه من الوصول إلى عمل شريف، وآخر ينتحر لعدم قدرته على الإنفاق على أسرته، وثالث ينتحر لشعوره بأنه عالة على أهله
    إنه اليأس المدمر الذي تغلغل داخل نفوس الملايين من جمود الأوضاع وحالة التيبس والقهر في هذا البلد.. إذ لم يعد الفساد يدهش أحداً، ولم يعد الظلم يستوقف أحداً.. ولم يعد انهيار منظومة القيم يلفت انتباه أحد
    *******
    إنه عالم فاسد ومفسد يصيب أي كائن حي بالاشمئزاز والقرف، فتتملكه الرغبة الجنونية في الهروب إلى أي مكان آخر
    ومن ثم رأينا شبابا يغامرون بحياتهم وبكل ما تمتلك أسرهم على أمل أن يجتازوا البحر في مراكب صيد متهالكة ! وثمة من لم يجدوا أمامهم مخرج على الإطلاق سوى إسرائيل فذهبوا إليها
    هذه هي أزهى عصورنا!.. والتي قبلها كان الشباب يحلم بالنجاح في مشروع ينشـئه، أو في أرض صحراوية يزرعها، أو في عمل يخلص فيه، أو في موهبة تساعده على تحقيق ذاته . كان دائما هناك أملاً ما يمكن أن يحققه شاب طموح يحلم بتغيير عالمه بجهده وعرقه وعمله، لكن الكل يعلم أنه لم تعد ثمة قيمة للجهد ولا للعرق ولا للعمل ! فالقيمة الوحيدة الآن في هذا البلد هي الواسطة

    *******
    ياالله كيف دمروا الشباب هكذا؟! وما روح اليأس هذه التي بثوها في طول البلاد وعرضها ؟! فلم تعد جموع الشباب تحلم بالتغيير ! ولا تعمل للمستقبل ! إذ فقدوا القدرة على الحلم، وخلق الآمال، والاستمتاع بتحقيقها
    ولعـل من نافلة القول هنا إنه لا يمكن لنظام حكم مستبد أن يستعبد شعبه وينتهك حقوق الإنسان وكرامته، إلا إذا قتل الأمل أولاً ثـم أقتلعه تماماً من داخل نفوس البشر وعقولهم

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()