لي أخٌ أصغر مني إنما بيني وبينه جفوة والخصام مستمر بيننا، وهو دائم السب والشتم، انصحوني كيف أصاحب أخي وأكون أنا وهو على وفاق؟
ننصحكما جميعاً بمراقبة الله، والحذر من أسباب التهاجر، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) ويقول - صلى الله عليه وسلم-: (ترفع الأعمال إلى الله في كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل مسلم لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول الله:دعوا هذين حتى يصطلحا) فالشحناء والتهاجر من أسباب حرمان المغفرة، فالواجب عليكما عدم التهاجر، وأن تصطلحا فيما بينكما، وأن تتوبا إلى الله مما سلف، وعليك أن تنصح أخاك عن السب والشتم، وعلى من يعلم ذلك من أقاربك وإخوانك أن ينصحوه حتى يدع السب والشتم، وإذا سمحت عنه وعفوت عنه فلك أجرٌ عظيم، تعفو وتصفح وتسأل الله له الهداية ولا تهجره من أجل حقك، ويجوز هجره ثلاثة أيام فأقل لا زيادة، مع النصيحة والتوجيه لعل الله أن يهديه بأسبابك أو بأسباب بعض إخوانك الطيبين الذين ينصحوك.