إنني أريد أن أكون أحد الدعاة إلى الله، وأدعو بالحق وبالعلم وبالمعرفة، بماذا تنصحونني في ذلك؟
ننصحك بالجد في طلب العلم، والتفقه في الدين، والدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى-؛ لأنك مسؤول مأمور بالدعوة إلى الله إذا كان عندك علم، والله - سبحانه وتعالى- يقول: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف: من الآية108)]. فعليك أن تدعو إلى الله، وترشد الناس إلى الخير في بيتك، وفي جماعتك، وفي مسجدك، وفي قبيلتك، حسب طاقتك، لكن إذا كان عندك علم من كلام الله ومن كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وعرضت ذلك على أهل العلم، وأذنوا لك ووجهوك، فأنت اجتهد واعمل واحرص على الخير، وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة، وإن كان ليس عندك علم فلا تقل على الله ما تعلم، ولا تتكلم بغير علم، واسأل أهل العلم حتى يوجهوك ويبصروك، وإذا أحببت أن تكتب لنا في ذلك أرشدناك إن شاء الله.