بتـــــاريخ : 5/16/2011 1:29:56 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1181 0


    استراتيجية المواجهة فى حرب الإرهاب تتغير بعد مقتل بن لادن

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أيمن حسونة | المصدر : www.almasry-alyoum.com

    كلمات مفتاحية  :

    كتب   أيمن حسونة    ١٥/ ٥/ ٢٠١١

    «أ.ف.ب»
    جندى باكستانى يحرس المنزل الذى قتل فيه بن لادن
    أنهت عملية عسكرية لم تتجاوز الساعة، أطول عملية مطاردة فى التاريخ لشخص مطلوب، وانتهت أسطورة أسامة بن لادن، ولكن الولايات المتحدة أكدت أن حربها ضد تنظيم القاعدة لم تنته بمقتل زعيمه، فيما يؤكد المراقبون والخبراء أن الحرب بين الجانبين ستستمر، وإن كانت ستتغير استراتيجيتها.
     
     
    وفيما يتعلق بتكتيكات القاعدة فى حرب الإرهاب، يرى ماثيو ليفيت، مدير برنامج «ستاين» الأمريكى لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن موت بن لادن سيوفر على المدى القريب فرصة لمجنِّدى الإرهابيين وجامعى التبرعات كما حدث بعد موت تشى جيفارا، حيث سيظهر بن لادن على الملصقات والقمصان من نوع «تى شيرت» لفترة طويلة مقبلة كأداة إعلانية وجامعة للتبرعات.
     
    وحول التكتيك المتبع فى الحرب، فإن التنظيم اعتمد على استراتيجية «تفجيرات أقل»، و«قتال أكثر فى الشوارع»، وذلك بدلا من المتفجرات التقليدية والتكتيكات الإرهابية القديمة لضرب أهداف سهلة كما فى تفجيرات بالى عام ٢٠٠٢.
    لذلك يتوقع الخبراء أن تركز القاعدة هجماتها فى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وأمريكا، وذلك أسوة بما تم فى مؤامرة مطار هيثرو عام ٢٠٠٦، التى كانت تهدف إلى تفجير عدد من طائرات الركاب المتجهة من لندن إلى الولايات المتحدة بصورة متزامنة، وكان من الواضح من التقارير الإخبارية أن الخطة التى كانت تستهدف دولا أوروبية تنطوى على القيام بهجمات، أقل فى الحجم وفى عدد المهاجمين، قد تتضمن استخدام مدافع رشاشة لاستهداف مجموعات من السياح الموجودين بالقرب من المعالم العامة. ومن ضمن ذلك التكتيك العمليات الأخيرة، بما فى ذلك هجوم مومباى فى نوفمبر ٢٠٠٨، ومحاولة تفجير سيارة فى ميدان «تايمز سكوير» فى مايو ٢٠١٠.
    وبالتالى فإن التنظيم يقوم بصورة تدريجية بإعداد «جيش جديد» مؤهل لشن حرب مدن تقليدية، كما تقول صحيفة نيويورك تايمز، يعتمد على الجيل الثانى لتنظيم «القاعدة»، تم إعدادهم من خلال حركات التمرد التقليدية فى العراق وأفغانستان، والبعض الآخر هم غربيون من أفراد الجاليات المسلمة الموجودة فى الغرب أو متحولون إلى الإسلام.
    وبمساعدة من يطلق عليهم أصحاب البشرة النظيفة، الذين يصعب على أجهزة الأمن الغربية اكتشافهم، يتوقع أن يعتمد التنظيم أيضاً على تكتيكات مثل عمليات الجيش الجمهورى الأيرلندى، التى تستهدف مناطق مكتظة بالسكان، وذلك باستخدام الأسلحة التقليدية (مثل الرشاشات والقذائف الصاروخية)، والأسلحة التى عادة ما يستخدمها الإرهابيون (مثل العبوات الناسفة).
     وهذا النمط، المختلف عن نمط التفجير المتزامن لطائرات ركاب أو تدمير ناطحات السحاب، هو النمط الجهادى الذى وضعه عبدالعزيز المقرن، الزعيم الراحل لتنظيم «القاعدة» فى السعودية، الذى وضع دليلا للقتال فى المدن، عنوانه: «الحرب ضد المدن». وإذا كان مخبأ بن لادن لا مجال فيه للاتصال عن طريق الهاتف أو الإنترنت، لمحاولة حمايته من المراقبة الإلكترونية، التى اشتهرت بها المخابرات الغربية، فإن المفارقة بسقوطه نتيجة «الاستخبارات البشرية» عن طريق عميل ستؤثر على تكتيك التعامل فى الحرب على الإرهاب. ويرى المراقبون أن التقارير أظهرت أن الطرق التقليدية بتجنيد العملاء والجواسيس أثبتت فعاليتها مقارنة بأحدث الوسائل التكنولوجية.
    وعلى صعيد آخر فإن تجنيد العملاء والاعتماد على التكتيكات البشرية سيساهم فى دعم التكتيكات العسكرية فى الحرب على الإرهاب، التى تعتمد بشكل أساسى على الغارات، التى تشنها واشنطن باستخدام الطائرات بدون طائرات خاصة فى المناطق القبلية فى باكستان واليمن.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()