| 
 
 | 
                    استعمال الدش منكر كبير
                الناقل :
                    SunSet
                     |  العمر   :38
                    |  الكاتب الأصلى  :
                    الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
                    | المصدر   :
                    www.binbaz.org.sa
                    استعمال الدش منكر كبير 
من  عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين . وفقني الله  وإياهم لما فيه رضاه وأعاذني وإياهم من أسباب غضبه وعقابه آمين . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
 فقد  شاع في هذه الأيام بين الناس ما يسمى : بالدش أو بأسماء أخرى ، وأنه ينقل  جميع ما يبث في العالم من أنواع الفتن والفساد والعقائد الباطلة والدعوة  إلى أنواع الكفر والإلحاد ، مع ما يبثه من الصور النسائية ومجالس الخمر  والفساد وسائر أنواع الشر الموجودة في الخارج بواسطة التلفاز . وثبت لدي  أنه قد استعمله الكثير من الناس ، وأن آلاته تباع وتصنع في البلاد فلهذا  وجب علي التنبيه على خطورته ووجوب محاربته والحذر منه وتحريم استعماله في  البيوت وغيرها ، وتحريم بيعه وشرائه وصنعته أيضا لما في ذلك من الضرر  العظيم والفساد الكبير والتعاون على الإثم والعدوان ، ونشر الكفر والفساد  بين المسلمين والدعوة إلى ذلك بالقول والعمل .
 فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من ذلك والتواصي بتركه والتناصح في ذلك عملا بقول الله عز وجل : وَتَعَاوَنُوا  عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ  وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[1] ويقول سبحانه : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ[2] وقوله عز وجل : وَالْعَصْرِ  إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا  الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[3] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) وقوله صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) وقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) وفي الصحيحين عن جرير عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : (بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم) .
 والآيات  والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجوب التناصح والتواصي بالحق  والتعاون على الخير كثيرة جدا ، فالواجب على جميع المسلمين حكومات وشعوبا  العمل بها والتناصح فيما بينهم والتواصي بالحق والصبر عليه ، والحذر من  جميع أنواع الفساد والتحذير من ذلك رغبة فيما عند الله وامتثالا لأوامره  وحذرا من سخطه وعقابه .
 والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين لما  يرضيه ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يوفق ولاة أمرنا لمنع هذا  البلاء والقضاء عليه وحماية المسلمين من شره ، وأن يعينهم على كل ما فيه  صلاح العباد والبلاد ويصلح لهم البطانة وينصر بهم الحق ، وأن يوفق جميع  ولاة أمور المسلمين في كل مكان لما فيه رضاه ، وأن ينصر بهم الحق ويوفقهم  لتحكيم شريعته والالتزام بها والحذر مما يخالفها ، وأن يصلح أحوال المسلمين  جميعا ويمنحهم الفقه في الدين والثبات عليه والحذر مما يخالفه ، إنه ولي  ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
 |