بدأت نيابة الأموال العامة العليا برئاسة المستشار على الهوارى المحامى العام الأول للنيابة تحقيقاتها فى المخالفات المنسوبة إلى سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك، وأنس الفقى وزير الإعلام السابق، وفاروق حسنى وزير الثقافة السابق فى مخالفات مهرجان القراءة للجميع، حيث استمع المستشار هشام حمدى رئيس النيابة لأقوال مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق، حول معلوماته التى تقدم فى ضوئها ببلاغ إلى النيابة.
وقال بكرى، إن السيدة سوزان ثابت بوصفها رئيس مجلس إدارة جمعية الرعاية المتكاملة، وفى ضوء أنها المسئولة الأولى عن مشروع القراءة للجميع، فقد تلقت تبرعات ومنح وهبات لصالح المشروع، إلا أنها لم تقدمها للمشروع، الذى كان يحصل على مبلغ 15 مليون جنيه سنويا من عدد من الوزارات الخدمية فى مصر، وتساءل بكرى: أين ذهبت هذه الأموال، وعما إذا كان قد جرى استثمارها فى البورصة، والسندات ولصالح آل مبارك أم لا؟
وأشار إلى أن مشروع القراءة للجميع تلقى تبرعًا من العقيد معمر القذافى بقيمة 5 ملايين دولار، بعد طباعة روايته (الأرض - الأرض)، غير أن هذه المبالغ لم تصل إلى مكتبة الأسرة بمشروع القراءة للجميع، وإنما دخلت خزينة جمعية الرعاية المتكاملة، وتم التصرف فيها دون الالتزام باللوائح والقواعد والقوانين.
يذكر أن بكرى وآخرين من العاملين بجمعية الرعاية المتكاملة، تقدموا ببلاغات تفيد بارتكاب المسئولين القائمين على مشروع مهرجان "القراءة للجميع" وعلى رأسهم سوزان ثابت وأنس الفقى وفاروق حسنى، العديد من المخالفات المالية والإدارية التى ترتب عليها إهدار المال العام، مشيرين إلى تلقى الثلاثة المذكورين لمبالغ مالية طائلة على سبيل التبرعات من جهات ومؤسسات محلية ودولية، علاوة على منح من جهات ودول خارجية، قاموا بالاستفادة منها لأنفسهم بصورة شخصية، حيث تم صرف بعضها لغيرهم دون الخضوع لأية جهات رقابية سواء الجهاز المركزى للمحاسبات، أو هيئة الرقابة الإدارية.