بتـــــاريخ : 4/30/2011 8:46:22 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 860 0


    شهود: دبابات سورية تقصف الحي القديم في درعا وتداهم مسجدًا

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : - عمان- رويترز | المصدر : www.shorouknews.com

    كلمات مفتاحية  :

    - عمان- رويترز

     أكد سكان سوريون أن الحكومة السورية أمرت بدخول مزيد من الدبابات إلى درعا، اليوم السبت، وأن إطلاق نار كثيفا سمع في المدينة، بينما حاولت قوات الأمن سحق التظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

    وذكر اثنان من سكان درعا، أن القوات السورية قصفت الحي القديم في المدينة، اليوم السبت، وداهمت المسجد العمري في درعا بجنوب سوريا.

    وقال أحد السكان: "توقف القصف. هناك قناصة على سطح المسجد"، مضيفا أن القوات مدعومة بدبابات تبدو مسيطرة على الحي القديم لأول مرة منذ مهاجمة المدينة يوم الاثنين.

    وأضاف، في حديث هاتفي، وهو يبكي: "عائلتي وأصدقائي يذبحون".

    وتابع أن تلة في الحي القديم تحملت العبء الأكبر لقصف الدبابات التي تتدفق على درعا خلال الأيام الستة الماضية. وشوهدت قوات الأمن السورية والشرطة السرية أيضا في المدينة التي يقطنها 120 ألفا.

    وكانت الدبابات والجنود السوريون دخلوا درعا للمرة الأولى يوم الاثنين، لكبح الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، والتي انتشرت في سوريا، البالغ عدد سكانها 20 مليونًا، الأمر الذي يشكل أكبر تهديد لحكم الأسد، ودفع القوى الغربية إلى فرض عقوبات.

    وذكر سكان أنهم تمكنوا من سماع إطلاق نار كثيف، معظمه من الحي القديم في درعا، يقع على تلة قرب الحدود مع الأردن، وأغلبه سكان.

    وقال أحد السكان، ويدعى أبو طارق، لـ"رويترز"، في اتصال هاتفي: "منذ الفجر نسمع دوي تبادل كثيف للنيران يتردد في شتى أنحاء المدينة دون أن تعرف ما الذي يجري".

    وبرغم النشر العسكري المكثف والاعتقالات الجماعية، خرج المتظاهرون مرة أخرى إلى الشوارع أمس الجمعة، داعين إلى الإطاحة بالأسد.

    وقال مصدر طبي: إن جنودا في درعا قتلوا 19 شخصا أمس عندما أطلقوا النار على آلاف المحتجين الذين قدموا من قرى قريبة، إظهارا للتضامن.

    وقالت منظمات سورية لحقوق الإنسان، إن العدد الإجمالي لقتلى أمس بلغ 62 شخصًا، مما يرفع عدد الذين لقوا حتفهم منذ بدء الانتفاضة إلى أكثر من 500.

    ودفعت الحملة السورية القوى الغربية إلى اتخاذ أولى خطواتها الملموسة لعقاب سوريا، بسبب إراقة الدماء. فقد فرضت واشنطن عقوبات جديدة على شخصيات سورية، من بينها شقيق للأسد، يقود فرقة الجيش التي اقتحمت درعا يوم الاثنين.

    ووقع أوباما أمرا تنفيذيا يفرض العقوبات على عاطف نجيب قريب الأسد، وعلي مملوك المدير العام للمخابرات السورية، والحرس الثوري الإيراني المتهم بمساعدة حملة القمع السورية.

    وقال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي، إنهم توصلوا لاتفاق مبدئي، لفرض حظر للسلاح على سوريا، وأنهم سيدرسون بشكل عاجل اتخاذ تدابير أخرى.

    واندلعت مظاهرات أخرى في مدن حمص وحماة وبانياس على البحر المتوسط والقامشلي في شرق سوريا وحرستا، وهي من ضواحي دمشق.

    وقالت منظمة سواسية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي: إن 500 مدني على الأقل قتلوا منذ بدء القلاقل قبل ستة أسابيع. وتشكك السلطات في ذلك، وتقول إن 78 من قوات الأمن و70 مدنيا قتلوا في أعمال العنف التي تنحي باللائمة فيها على جماعات مسلحة.

    وأنحت الوكالة العربية السورية للأنباء باللائمة على "جماعات إرهابية مسلحة" في قتل ثمانية جنود قرب درعا. وقالت إن هذه الجماعات أطلقت النار على منازل الجنود في بلدتين قرب درعا، وقام الحرس بصدها.

    لكن شاهدا في درعا، قال إن القوات السورية أطلقت الذخيرة الحية على آلاف القرويين الذين قدموا إلى المدينة المحاصرة.

    وقال ناشط حقوقي في درعا، أمس الجمعة، إن جثث 85 شخصا قتلوا منذ اقتحام الجيش المدينة يوم الاثنين، وكانت موجودة بمشارح مؤقتة في المدينة القريبة من الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن.

    وأثار القمع العنيف الذي قام به الأسد إدانة متزايدة من الدول الغربية، التي سعت منذ عدة سنوات للتواصل مع دمشق، وتخفيف تحالفها الوثيق المناهض لإسرائيل مع إيران وجماعة حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()