بتـــــاريخ : 9/11/2010 9:08:11 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2081 0


    كنائس حرق القرآن الكريم ومسجد "جراوند زيرو" تلقى بظلالها على ذكرى تفجيرات 11 سبتمبر.. وخبراء يتوقعون هجمات جديدة وتراجعا فى علاقات أمريكا والعالم الإسلامى

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : ميريت إبراهيم وجينا وليم | المصدر : www.youm7.com

    كلمات مفتاحية  :

    بعد فترة من الهدوء النسبى فى العلاقة بين الغرب والمسلمين فى أعقاب تفجيرات الحادى عشر من سبتمبر 2001 ، عاد التوتر مجددا، بعد تهديد القس الأمريكى تيرى جونز بحرق المصاحف، وهو ما جعل البعض اعتبارها الذكرى الأسوأ فى العلاقات بين العالم الإسلامى والولايات المتحدة الأمريكية.

    فما بين الجدل المستمر بشأن حرية المسلمين فى ممارسة عقائدهم وشعائرهم فى أمريكا وحقهم فى بناء مسجد ومركز إسلامى بالقرب من موقع هجمات الحادى عشر من سبتمبر، وبين الدعوات التى أطلقتها بعض الكنائس فى الولايات المتحدة لحرق المصحف فى ذكرى الهجمات، تأتى هذا العام لتمثل الذكرى الأكثر جدلا وإثارة للحساسيات بين الجانبين.

    فبعدما أكد القس تيرى جونز راعى كنيسة دوف وورلد أوتريتش إلغاء خطط حرق القرآن الكريم فى آخر حوار له فى قناة NBC حيث قال "بالتأكيد لن نحرق القرآن لا اليوم ولا بعدين"، بعد سلسلة من التصريحات التى جاءت فى بداية الأمر لتؤكد استمرار خطة حرق المصحف ثم التراجع عنها ثم التصريح بأنه لم يتم أخذ القرار النهائى بعد، ليؤكد فى آخر حوار به على إلغاء تلك الخطط، وكان جونز قد وصل إلى نيويورك يوم الجمعة للقاء الإمام فيصل عبد الرؤوف المسئول عن عملية بناء المسجد والمركز الإسلامى بجوار موقع جراوند زيرو.

    ولكن فى الوقت الذى تراجعت فيه كنيسة جونز عن خططها، أبدت كنيسة أخرى هى كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش تمسكها بخططها ليس لإحراق المصحف فقط بل والعلم الأمريكى أيضا، فى فصل جديد من فصول القرارات المثيرة للجدل التى تتخذها تلك الكنيسة بدءا من مظاهراتها للـ"شماتة" فى ضحايا الجيش الأمريكى باعتبار ذلك نتيجة لغضب الله من أمريكا، ونهاية بحرق المصحف للفت نظر المسلمين إلى الكنيسة وحرق العلم الأمريكى، لأنه يمثل "الأمة الأمريكية الملعونة".

    ورغم أن تراجع جونز عن قراره أدى إلى تهدئة الأوضاع بشكل طفيف نسبيا، إلا أن المناوشات التى سبقت هذا القرار أدت إلى خروج العديد من المظاهرات فى الدول الإسلامية تناهض تلك الكنيسة، بل وفى بعض المظاهرات تندد بالحكومة الأمريكية، خاصة لتزامنها مع الجدل الذى يقسم نيويورك الآن ما بين مؤيد ومعارض لبناء المسجد والمركز الإسلامى، حيث وجد الأمريكيون أنفسهم أمام اختبار هام لمدى تطبيق "بلد الحريات" لمبادئها الأساسية التى تضمن لكل فرد حرية الدين وحرية ممارسة العقائد الخاصة بها.

    فى المقابل لا يستبعد الخبراء أن تكون تلك التوترات هى السبب وراء ارتفاع نسبة التخوف لدى الأمريكيين من وقوع هجمات مماثلة لأحداث 11 سبتمبر مرة أخرى، فقد أظهر استطلاع للرأى أن 56% من الأمريكيين المقيمين فى نيويورك يخشون حدوث هجوم آخر مماثل لأحداث تفجيرات 11 سبتمبر 2001.

    وأجرى مركز ماريست استطلاعا للرأى بمناسبة الذكرى التاسعة لأحداث 11 سبتمبر، والتى أظهرت أن هناك 70% من الأمريكيين يرون حكومة بلادهم لم تقم بالمجهودات الكافية من أجل إعادة تطوير المنطقة التى شهدت تدمير برجى التجارة العالميين، وأبدى 63% قلقهم إزاء تعامل الحكومة مع المنقذين الذين عملوا بالإنقاذ وتنشقوا السموم الناتجة عن الانهيارات التى حدثت، مما أدى لإصابتهم بشكل خطير.

    وأوضح الاستطلاع أيضا أن هناك 51% من الأمريكيين يعارضون فكرة إنشاء مركز إسلامى وجامع بجوار موقع الهجمات فى مانهاتن بنيويورك، فى حين أبدى 30% دعم شعورهم بالقلق إزاء السيناريو الذى ستسير به الأحداث بشأن بناء المسجد، وعبر 14% فقط عن عدم قلقهم بشأن تكرار حدوث مثل تلك الهجمات مرة أخرى.

    ورأى حوالى 54% أن بناء المسجد يعد بمثابة إهانة لمشاعر العائلات التى فقدت ضحايا فى تلك الأحداث، فى حين رأى 35% أن المركز الإسلامى قد يساعد على تقديم فهم أفضل للدين الإسلامى.

    وفى تعليق له على ما يحدث قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير خارجية سابق لـ"اليوم السابع"، إن أحداث 11 سبتمبر لم تكن هى السبب فى خلق حالة عدم الثقة المتبادلة بين أمريكا والغرب من جانب، والمسلمين من جانب آخر، متسائلا: هل هذه المجموعة الصغيرة من الناس البدائيه التى يطلق عليها تنظيم القاعدة تستطيع أن تقوم بهذا العمل الجبار؟ وهل ستكون العمليه الوحيدة؟ مشيرا إلى أن الغرب يريد أن يخلق مواجهة مع عدو لا وجود له لأنهم يفكرون بطريقة "إن لم يوجد عدو لخلقناه"، وهو يريد ذلك العدو ليحارب فيه مثل العراق.

    وأكد رخا أن العرب قدموا أشياء كثيرة لتأكيد أن من قام بهذا العمل ليسوا عربا، منها ترجمة القرآن، والتدليل فى أكثر من مناسبة أن الإسلام هو دين سلام وتعايش ولا يوجد أى شىء ممكن أن يغيره.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()