رويترز - أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم الأربعاء انه "لا يأسف" لاتخاذه موقفا مثيرا للجدل بشأن بناء مركز اسلامي ومسجد قرب موقع هجمات 11 سبتمبر في نيويورك.
وأضاف اوباما اثناء الذي جولتة الانتخابية التى تستمر ثلاثة ايام في ولايات امريكية أنه لا يأسف للموقف الذي اتخذه في هذه القضية
يذكر أن اوباما قد أيد الاسبوع الماضي حق المسلمين في بناء مركز اسلامي بالقرب من موقع هجمات 11 سبتمبر وجلبت تصريحاته انتقادات من الجمهوريين ومن اعضاء في حزبه واختلف هاري ريد العضو الديمقراطي البارز عن الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ مع الرئيس قائلا ان المركز - الذي سيضم قاعة اجتماعات وساحة للصلاة - ينبغي ان يقام في مكان اخر.
وتفجر جدل في انحاء البلاد بشأن ما اذا كان يجب اقامة المركز الاسلامي على بعد بنايتين من موقع هجمات 11 سبتمبر التي شنتها القاعدة ودمرت برجي مركز التجارة العالمي وقتلت ما يقرب من 3000 شخص.
ويخشى الديمقراطيون من ان تصبح هذه القضية سببا لتشتيت التأييد قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجري في نوفمبرالثاني والتي يسعى الجمهوريون فيها الى انتزاع السيطرة على الكونجرس.
على صعيد متصل أشار المسلمون في جنوب مانهاتن بنيويورك والذين اعتادوا الصلاة في أقبية مكدسة أو في الشوارع انهم لا يتطلعون لمواجهة مع معارضي بناء مسجد جديد وأنهم فقط يحتاجون الى مكان للصلاة.
وقال سعد مداح 32 عاما وهو مستشار جاء في الاصل من غانا ويصلي في مسجد مانهاتن في قبو ضيق أسفل ملهى ليلي "هل تعلم عدد المسلمين في هذه المنطقة.. يوم الجمعة يتكدس الشارع ولدينا تصريح من الشرطة بقطع الطريق" وقت صلاة الجمعة.
وأضاف "أرغب في رؤية مسجد يشبه المسجد. أريد ان أصلي وأن أركز بالكامل في صلاتي ولا تطرق الموسيقى الصاخبة على رأسي".
ومسجد مانهاتن وهو واحد من مسجدين في المنطقة يبعد أربعة بنايات عن مكان برجي مركز التجارة العالمي ولم يثر اي انتباه بوجه عام. انه مجرد باب
يحمل لافتة متواضعة كتب عليها كلمة مسجد ويقود من شارع جانبي الى ساحة الصلاة بأسفل.
ولكن بيت قرطبة المقترح والذي حصل على موافقة الحكومة المحلية لا يشبه المساجد التقليدية. فالبرج الذي سيبنى بالزجاج والصلب من 13 طابقا صمم بخطوط مستقيمة وزوايا قائمة ولا يحمل هلالا ونجمة على واجهته.
وسيضم المركز المصمم على غرار مباني رابطة الشبان المسيحيين قاعة كبيرة وحوض سباحة وقاعات اجتماعات بالاضافة الى ساحة الصلاة.
ويدفع المنتقدون بأن المركز يمثل حساسية لاسر نحو ثلاثة الاف قتلوا في هجمات 11 سبتمبر عندما اقتحمت طائرات تقودها عناصر من تنظيم القاعدة
البرجين ومقر وزارة الدفاع (البنتاجون).
وقال الشيخ حسين 42 عاما المهاجر من بنجلادش "نحتاج المسجد لكن في أي مكان سوى منطقة البرجين. سيكون ذلك مشكلة دائمة". وأضاف "نريد ان نصلي في سلام. لا اريد أن أصلي و أقاتل شخصا اخر على المكان. واذا بني هذا المسجد هنا سيوجهون لنا اللوم في كل مرة يقع فيها عمل ارهابي".