أريد أن أدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، لكن كيف أفعل؟ هل الشرع في إزالة المنكر عندما أراه هل يعتبر من الحكمة؟
الله يقول سبحانه في كتابه الكريم: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.. (125) سورة النحل، فالحكمة العلم، قال الله، قال رسوله، ووضعها في المحل المناسب، هذه الحكمة أن تتكلم بالحق في الوقت المناسب والمحل المناسب، تؤدي هذه الأوامر بالعبارات الحسنة والألفاظ اللينة التي ليس فيها عنف، هذه الموعظة الحسنة: قال الله، قال رسوله، يا عبد الله، هذا لا يجوز، اتق الله، يرحمك الله، هذا يجب عليك، هذا يجب تركه، بعبارات لينة مع بيان الأدلة، قال الله كذا، قال الرسول كذا عليه الصلاة والسلام، هكذا تكون الحكمة والموعظة الحسنة، بالكلام الواضح من كلام الله وكلام رسوله مع الرفق وعدم العنف والشدة أو السب أو نحو ذلك، بل يكون كلامه واضحاً ليناً ليس فيه عنف ولكن فيه الرفق والكلام الطيب والجدال بالتي هي أحسن عند المجادلة، إذا جادل من فعل المنكر فيجادله بالتي هي أحسن إلا من ظلم، لقوله تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ.. (46) سورة العنكبوت، من ظَلم يستحق الجدل بمثل عمله.