حضور حلقات العلم الشرعي من أفضل القربات
ما حكم الشرع فيمن يدعونا إلى أن نعتكف في المساجد وندعو الناس إلى الصلاة وحلق الذكر ونتجول في الأسواق وعلى الدواوين وندعوهم، والكثير منا لا يفهم أكثر من فاتحة الكتاب وبعض السور القصيرة؟[1]
الدعوة إلى الاعتكاف في المساجد وترك طلب المعيشة دعوة باطلة ولا تجوز طاعة من يدعو إلى ذلك، كما لا يجوز للرجل أن يقوم بدعوة الناس إلى الله إلا وهو يعلم ما يدعو إليه كما قال الله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ[2]، أما الجاهل فليس من المكلفين بالدعوة بل هو مكلف بطلب العلم والتفقه في الدين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))[3]، ومن أفضل القربات حضور حلقات العلم الشرعي للاستفادة منها، لكن مع القيام بطلب الرزق للاستغناء عما في أيدي الناس.
[1] سؤال شخصي مقدم من الأخ س.ع.ع.
[3] أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقه في الدين، برقم 71 ومسلم في كتاب الزكاة، باب النهي عن المسألة، برقم 1037.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد السابع والعشرون