توجيه من سماحته للعاملين لخدمة دين الله
تشهد ساحة الدعوة الإسلامية جهوداً متعددة ومخلصة ولكنها فيما بينها مختلفة، وربما متنازعة، كيف نوفق بين هذه الإمكانات والجهود الطيبة؟ كيف نوجهها جميعاً لتصب في خدمة الدعوة الإسلامية؟
لا شك أن الاختلاف من أعظم البلاء ومن أسباب إضاعة الجهود، ومن أسباب ضياع الحق، فاختلاف الجمعيات والمراكز الإسلامية فيما بينها يضر الدعوة الإسلامية، والطريق الوحيد أن يجتهدوا في التوفيق فيما بينهم في مطالبهم، وهي أن يعملوا جميعاً على المطلب الذي فيه عزة الإسلام وسلامة المسلمين، والواجب على كل جمعية وكل مركز وكل جماعة تريد الآخرة أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يخلصوا لله في عملهم، وأن يكون همهم نصر دين الله حتى يجتمع الجميع على الحق عملا بقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[1].
[1] سورة المائدة الآية 2.
نشرت بمجلة الإصلاح التي تصدر بالإمارات العربية دبي العدد 70 ربيع الأول 1404هـ صـ 14، 15 - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث.