أسأل عن مدى صحة هذا الحديث: عن جابر رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة له: اعلموا أن الله قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا, في شهري هذا, في عامي هذا إلى يوم القيامة, فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً لها فلا جمع الله شمله, ولا بارك الله في أمره, ولا صلاة له، ولا زكاة له، ولا حج له، ألا ولا صوم له، ولا بر له، حتى يتوب إلى الله, فمن تاب تابَ الله عليه ما صحة هذا الحديث؟
هذا لا أعرف له أصلا، لا أعرف له أصلا يعتمد، ولكن صلاة الجمعة فريضة بإجماع المسلمين، وقد أوجبها الله على المسلمين وأوجبها رسوله عليه الصلاة والسلام وقال: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين!)، وقال: (من ترك الجمعة بغير عذر طبع الله على قلبه)، فالمقصود: أن صلاة الجمعة فريضة عند جميع المسلمين، أما هذا الحديث الذي ذكره السائل فلا أعرف له أصلاً يعتمد عليه.