يقال: إذا سألت عالماً فأفتاك، فنفذ ما قاله لك ولا تستفتي غيره، فهل هذا صحيح، أو أنني أستطيع السؤال حتى يطمئن قلبي؟
ليس هذا بصحيح، بل ينبغي للسائل أن يجتهد في السؤال حتى يطمئن قلبه، ويتحرى الأعلم فالأعلم، والأورع فالأورع من أهل العلم حتى يطمئن قلبه إلى أن الفتوى صحيحة وأنها مناسبة وموافقة للشرع، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (استفت قلبك، البر ما اطمئنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتربى في الصدر وإن أفتاك الناس أو ما أفتوك)، فالمؤمن يطلب العلم ويتفقه في الدين، ويسأل أهل العلم، حتى يطمئن قلبه إلى أن الفتوى موافقة للشرع، حسب اجتهاده وطاقته.