بتـــــاريخ : 4/3/2011 8:47:31 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1416 0


    الشيخ حافظ سلامة.. عجوز ثمانيني قاد شباب السويس في ثورة 25 يناير

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : القدس العربي | المصدر : www.alquds.co.uk

    كلمات مفتاحية  :

     

    القاهرة ـ رغم تجاوز عمر الشيخ حافظ سلامة -قائد المقاومة الشعبية إبان فترة الاحتلال الانجليزي لمصر- السادسة والثمانين إلا أنه انضم لثوار التحرير وساهم في إنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث قاد شباب مدينة السويس في أكبر وأعنف مظاهرات شهدتها مصر.
    هتف الشيخ العجوز ضد نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك مطالبا أبناء مدينته بالصمود والضغط حتى يتنحى وتتخلص مصر من الفساد والمفسدين ولم يكتف سلامة بهذا الدور فانطلق مشاركا الشباب في ميدان التحرير بالقاهرة في "جمعة الغضب".

    وبعد رحيل مبارك عن الحكم خطب حافظ سلامة الجمعة في مسجد النور داعيا المصريين إلى التكاتف من أجل البناء والتعمير ومساعدة الجيش في حفظ أمن البلاد مؤكدا ضرورة محاسبة كل الفاسدين على ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب المصري.

    شكل حافظ سلامة مجموعات اللجان الشعبية لحماية المنشآت في مدينة السويس بعد انسحاب الشرطة، وقام بتجميع الشباب لحماية الممتلكات العامة من النهب والسرقة، ونظم صفوف العمل بينهم بعدما حاول "البلطجية" الاعتداء على الأهالي في مساكنهم ومحلاتهم التجارية.

    استغل سلامة علاقاته بتجار السويس والمحافظات المجاورة وتمكن من تجميع مواد تموينية لسد العجز في المدينة وشكل مجموعات لتوزيعها في بعض المناطق مستفيدا من خبراته السابقة في المقاومة وقدراته الكبيرة على تنظيم وتشكيل اللجان ووجه نقدا شديدا لأسلوب التعامل مع متظاهري المدينة.

    استضافت الفضائيات الشيخ المسن في أكثر من حوار وجه فيه اتهامات للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وصلت إلى حد اتهامه بالخيانة العظمى وقال إنه يملك معلومات وأدلة تؤكد صدق كلامه لكنه رفض الإفصاح عنها ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالعمل من أجل استعادة الأموال المنهوبة إلى خزانة الدولة من أجل توجيهها إلى البناء.

    وعقب اندلاع الثورة الليبية قام حافظ سلامة بزيارة ليبيا على رأس قافلة ووجه في أحاديثه عقب عودته نقدا لاذعا للرئيس الليبي معمر القذافي بعدما شاهد الانتهاكات التي يرتكبها في حق شعبه وتوقع أن تكون الغلبة للثوار في نهاية المطاف ورغم عمره إلا أنه قدم وصفا وتحليلا منطقيا لكل ما شاهده.

    ولد الشيخ حافظ سلامة في مدينة السويس عام 1925 بدأ تعليمه في كتاب الحي، ثم التعليم الابتدائي الأزهري وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس الكثير من العلوم الدينية، ثم عمل في الأزهر واعظا، حتى أصبح مستشارا لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى عام 1978، ثم أحيل إلى التقاعد.

    انتسب للعمل الخيري مبكرا وشارك في الكثير من الجمعيات الخيرية في مسقط رأسه وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز، حيث أسهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين.

    هاجرت أسرة الشيخ حافظ سلامة من السويس أثناء الحرب العالمية الثانية إلا أنه، رفض أن يهاجر معها وفضل البقاء في السويس ليلعب دورا كبيرا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين وكان عمره وقتها لم يتجاوز التاسعة عشر.

    انضم سلامة إلى جماعة "شباب محمد" التي أنشأها مجموعة من الأشخاص المنشقين عن "الإخوان المسلمين" وحزب مصر الفتاة عام 1948، وشارك من خلال تلك الجمعية في النضال الوطني في مصر ضد الاحتلال الإنجليزي، فشكل أول فرقة فدائية في السويس، كانت مهمتها الرئيسية مهاجمة قواعد القوات الإنجليزية والحصول على اسلحتها.

    اعتقل في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في إطار الاعتقالات التي نفذها ضد "الإخوان المسلمين، وظل في السجن حتى نهاية عام 1967 حيث أفرج عنه في ديسمبر من ذلك العام لينشأ جمعية "الهداية الإسلامية"، التي نظمت الكفاح الشعبي المسلح ضد إسرائيل خلال حرب الاستنزاف منذ عام 1967 وحتى عام 1973.

    نجح حافظ سلامة في إقناع قيادة الجيش وقتها بتنظيم قوافل توعية دينية للضباط والجنود تركز على فضل الجهاد والاستشهاد وأهمية المعركة مع اليهود عقب وكانت هذه القوافل تضم مجموعة من كبار الدعاة وعلماء الأزهر وأساتذة الجامعات وفي أحداث الثغرة تعرضت السويس لحصار شديد من القوات الإسرائيلية وقصف مستمر من الطائرات وتقدمت إلى المدينة 200 دبابة وكتيبة من جنود المظلات وكتيبتان من جنود المشاة بعربات مدرعة قاد خلالها الشيخ حافظ سلامة أعمال المقاومة لصد العدوان.

    رفض سلامة زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس عام 1977، وتوقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1979، الأمر الذي دفع السادات إلى وضعه على رأس قائمة اعتقالات سبتمبر عام 1981، ثم خرج بعد اغتياله.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()