هل متابعة القرآن الكريم من الراديو فيه أجر على ذلك، أم سماعه من القارئ شخصياً؟
سماع القرآن فيه أجر عظيم، سواء من الشريط أو من القارئ الحاضر، فيه خير عظيم بالإخلاص لله، وقصد الفائدة وقصد العمل بقوله سبحانه: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ (204) سورة الأعراف. فأنت على خير عظيم، فاستماع القرآن من الأشرطة ومن القارئ الذي يحفظ بينكم في المجلس كله خير عظيم، وفيه فائدة عظيمة، ونوصي الجميع بسماع القرآن، نوصي الجميع بالاستماع لكتاب الله من الشريط الذي فيه تسجيل القرآن لبعض أهل العلم وأهل القراءات الحسنة. وهكذا إذا كنتم جالسين يقرأ أحدكم وتستمعون له، ولا سيما من كان حسن الصوت ففي هذا خير عظيم، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس بين أصحابه قرأ عليهم القرآن، وفسر لهم معانيه عليه الصلاة والسلام. وربما أمر بعض الصحابة أن يقرأ ويستمع عليه الصلاة والسلام. فالسنة للمؤمنين والمؤمنات إذا جلسوا أن يستمعوا إلى القرآن من بعضهم أو من شريطٍ مسجل لقارئ طيب يستفيدون ويتدبرون ويتعقلون ويعملون. وفق الله الجميع.