قبل ثلاث سنوات أخذت من إحدى جاراتي خاتم فضة دون أن أخبرها، ولم تعلم أني أخذته، وبعد ذلك عرفت غلطتي وخطأي، ولم أستطع أن أخبرها وخجلت منها، مع العلم بأنني قد قمت بالتصرف الآتي: أخذت الخاتم وسمته في السوق فظهر أنه بخمسين ريالاً، فذهبت إليها وأعطيتها خمسين ريالاً كأنها هدية، وقد نويت في خاطري أنها للخاتم الذي أخذته منها، مع العلم أني سألتها في يوم من الأيام عن هذه القصة وجعلتها عن واحدة أخرى، وسألتها عن التصرف فأخبرتني أن المال أحسن لها، ما رأيكم فيما فعلت؟
لا حرج إن شاء الله في ذلك إن شاء الله، ولو أنك أرسلت الخاتم إليها بيدٍ ثقة ولم تخبر عنك بشيء لكن ذلك أسلم وأحسن، ولكن الحمد لله، ما دام أنك أرسلت القيمة وهي أيضاً أظهرت سماحها به، كل هذا لا حرج فيه إن شاء الله.