ذات يوم خدعني إبليس، وذلك بأن جعلني أخدع صاحب السوق عندما أخذت منه حاجتي وقلت له: سوف أعطيك الثمن بعدين، ومرت سنة أو أكثر وأنا على هذا الحال، وعندما أردت أن أعطيه فجأةً تغير المكان وصار سوقاً آخر، ولم يوجد صاحب هذا الدين الذي بذمتي، وسؤالي: رغم أنني نادم جداً لم أجده، ولم أعرف أحد يعرفني عليه؛ لكي أعطيه المبلغ، وسألت أكثر من واحد وقالوا: ليس موجود! فماذا أفعل؟
عليك التوبة والأوبة إلى الله، عليك التوبة والندم، والعزم الصادق على أن لا تعود لمثل هذا، لأنك ظلمته، وتعديت عليه، وعليك الصدقة بهذا، تتصدق بهذا المال على الفقراء بالنية عن صاحبة، إذا لم تستطع معرفة عنوانه وإيصال المال إليه، إذا عجزت فعليك أن تتصدق به على الفقراء بالنية عن صاحبه، وتدعو له، ويكفي والحمد لله مع التوبة والندم مما فعلت.