ما حكم مساندة الحاكم الذي دائما ضد الإسلام وضد المسلمين، وخاصة إذا برزت نواياه؟
كل حاكم يظهر من أعماله أنه ضد الإسلام فإنه لا يساعد على الأشياء التي هي ضد الإسلام، لأنه إما جاهل وإما متبع لهواه فلا يجوز أن يساعد على الباطل، ويكون المساعد له من أعوان الظلمة ، وممن يعين على الإثم والعدوان، لكن إذا أمر بخير يساعد عليه، إذا أمر بأمر يرضي الله، كأن يأمر بالصلاة، يأمر بالزكاة ، يأمر بالصيام، يأمر بشيء من الخير، يساعد على هذا، ويشكر عليه، فإذا أمر بأمر منكر لا يساعد على ذلك ولا يشكر عليه، فيكون المؤمن على بصيرة يوافق على الخير ويساعد على الخير ولكنه لا يساعد على الشر ولا يعين على الإثم والعدوان ، والله – سبحانه- بين في كتابه العظيم حيث قال سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [(2) سورة المائدة].