هل يجوز أن أقرأ القرآن عن والدتي التي تعيش معي أو أحد من إخواني، حيث أنها لا تقرأ، ونحن نعيش في منطقة ريفية تكثر فيها أشغال النساء مما لا يعطيها الوقت الكافي إلى الاستماع إلى شريط من القرآن الكريم؟
القراءة على الغير ليس فيها نص يدل على شرعيتها أو جوازها، ومن قال من أهل العلم بأن الإنسان يقرأ عن غيره ويثوِّب لغيره لا نعلم له دليلاً يحصل الاعتماد عليه، فالأقرب والأظهر للدليل أنه لا يقرأ أحد عن أحد، لكن يشرع لكم تعليمها وتوجيهها ولو على المدى البعيد كل ليلة أو كل يوم آيتين أو ثلاث، تعلمونها، كل هذا طيب، وتدعون لها وتتصدقون عنها، كل هذا طيب ينفعها، كذلك تقرؤون عندها وهي تستمع في بعض الحال حال الراحة أو تعطونها الشريط الطيب تسمعه وقت راحتها ووقت فراغها، هذا كله مطلوب، أما أن تقرأ أنت عنها أو أحد إخوانك وتجعلون الثواب لها بدلاً منكم هذا ما عليه دليل، والذي نرى تركه.