شخصٌ سئل عن شيء يعرفه، فحلف بالله العظيم أنه لا يدري عن ذلكم الشيء، وهو الآن نادم أشد الندم على ما فعل، ما كفارة ذلك، وما الشيء الذي يجب عليه فعله؟ جزاكم الله خيرا
عليه التوبة إلى الله، عليه التوبة من كتمانه العلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سئل عن علمٍ فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجامٍ من نار، إلا إذا كان ذلك الشيء يخشى من إخباره الفتنة وشراً عظيماً هو معذور، فإن كتم العلم، إذا كان في كتمه مصلحة أكبر من إظهاره فلا بأس، مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما أخبره بحق الله على العباد وحق العباد على الله، قال معاذ: أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا، ثم بشر بها معاذ، والنبي صلى الله عليه وسلم بشر بذلك وأخبر الأمة بذلك، لإبلاغها للحجة، وإقامتها للحجة، فالمقصود إذا كان إخبارك بما سئلت عنه يترتب عليه شر تراه عظيماً وخطيراً فأنت معذور.