ما المقصود باللغو الذي لا يحاسب عليه الله عز وجل في الأيمان، وما هو تعقيد الأيمان الذي يوجب الكفارة عند وقوعه؟
يقول الله سبحانه: لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ.. (225) سورة البقرة، هذا في سورة البقرة، ويقول في سورة المائدة: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ.. (89) سورة المائدة، فاللغو هي اليمين التي لا تقصد، تجري على الإنسان من غير قصد، والله لا أفعل كذا، والله ما فعلت كذا، ما قصدها، تجري على لسانه عادة، فهذه ليس فيها شيء، أما المقصودة الذي يقولها قاصداً متعمداً لها مريداً معناها: والله ما أكلم فلان، قاصداً له، والله ما فعلت كذا، قاصداً لذلك هذه الأيمان المعقدة التي يكسبها القلب، يقولها اللسان والقلب كاسب لها، مريد لها عامد لها، والله ما أكلم فلان، والله ما أزور فلان، والله ما فعلت كذا، قاصداً لذلك هذه الأيمان المعقدة، إن كانت كذباً فهي اليمين الغموس فليس فيها كفارة، فيها التوبة، وإن كانت على فعل مطلوب مستقبل: والله ما أكلم فلان والله ما أزوره فإذا أخل بيمينه فعليه كفارة.