بتـــــاريخ : 2/5/2011 9:10:17 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1309 0


    قادة داخل وخارج مصر يبحثون عن مخرج للطريق المسدود

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : رويتر | المصدر : ara.reuters.com

    كلمات مفتاحية  :

    Photo

     

     

    القاهرة (رويترز) - يجتمع قادة سياسيون داخل وخارج مصر يوم السبت بحثا عن مخرج لطريق مسدود وخطير بين الرئيس المصري حسني مبارك والمحتجين المطالبين بتنحيه.
     
    وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر أمني في ميونيخ في اليوم الثاني عشر من الاحتجاجات الحاشدة ضد مبارك "الوضع الراهن ببساطة لا يمكن استمراره" مشيرة ليس للوضع في مصر فقط وانما في الشرق الاوسط.
     
    وفجر مخربون خط أنابيب للغاز في شمال مصر مما عطل الامدادات الى اسرائيل والاردن حيث يطالب محتجون غاضبون جراء المصاعب الاقتصادية هناك أيضا بنظام سياسي ديمقراطي بشكل أكبر.
    وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن مبارك الذي أجرى تعديلا وزاريا لكنه رفض التنحي اجتمع مع بعض وزرائه الجدد يوم السبت في تجاهل واضح لمئات الالاف من المحتجين الذين يطالبون علنا الرئيس البالغ من العمر 82 عاما بالتنحي.
    وقالت سميحة فوزي وزيرة التجارة المصرية يوم السبت بعد الاجتماع مع مبارك ان الصادرات المصرية تراجعت ستة بالمئة في يناير كانون الثاني جراء الاضطرابات وحظر التجول.
    وأضافت ان السلطات توفر امدادات غذاء اضافية لضمان استقرار الاسعار وتفادي أي نقص.
    وأبدت حكومات غربية دعما للمتظاهرين ولكن بعضها ابدى حذرا من توقع الكثير بشكل سريع.
    وقالت كلينتون في مؤتمر أمني في ميونيخ حيث سيناقش زعماء عالميون كيفية المضي قدما "أعلن الرئيس مبارك أنه لن يرشح نفسه لاعادة انتخابه وكذلك لن يترشح ابنه... وجه رسالة واضحة لحكومته لقيادة ودعم عملية الانتقال هذه.
    "هذا هو ما قالت الحكومة انها تحاول القيام به وهذا هو ما نسانده ونأمل أن نرى ذلك يتحرك بشكل منظم ولكن بأسرع وقت ممكن في ظل الظروف الراهنة."

    وقال أحد أعضاء مجموعة من الشخصيات البارزة في البلاد انه من المقرر أن يجتمع عمر سليمان نائب الرئيس معهم يوم السبت لبحث اقتراح يتولى بمقتضاه مهام الرئيس لفترة انتقالية.
    لكن مع اصرار بعض المحتجين على تنحية مبارك وكل أفراد نظامه على الفور لم يتضح ما اذا كان هذا سيكون كافيا لانهاء الازمة.
    وذكرت قناة العربية التلفزيونية الفضائية أن رئيس الوزراء أحمد شفيق صرح يوم الجمعة بأنه من غير المرجح أن يسلم الرئيس سلطاته الرئاسية لنائبه المعين حديثا.
    ونقلت عنه قوله "نحتاج الى الرئيس لاسباب تشريعية".
    وقالت أنجيلا ميركل المستشارة الالمانية في المؤتمر الامني في ميونيخ "سيكون هناك تغيير في مصر ولكنه بحاجة الى أن يكون تغييرا سلميا ومنظما."
    وفي نفس الوقت دعا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لانتقال سريع الى قيادة جديدة واصلاحات سياسية.
    واستطرد "كلما تأخر (التغيير) كلما ازداد احتمال أن نكون أمام مصر لن تكون موضع ترحيب."
    ومبارك الذي تعهد بعدم ترشيح نفسه للرئاسة ثانية في الانتخابات المقررة في سبتمر أيلول صرح يوم الخميس بأنه يخشى أن تواجه مصر حالة من الفوضى اذا استقال الان.
    وكان صور نفسه على أنه حصن في وجه التشدد الاسلامي ولاعب ضروري في الحفاظ على معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع اسرائيل عام 1979 .

    وذكر التلفزيون المصري يوم السبت أن خط الانابيب الذي هوجم يزود خط أنابيب الغاز المؤدي لاسرائيل والاردن.
    وتحدث سكان أيضا في المنطقة عن انفجار كبير وقالوا ان ألسنة النيران تتصاعد في المنطقة بالقرب من خط الانابيب في منطقة العريش بشمال سيناء.
    وأفاد مصدر أمني بأن الجيش المصري أوقف تدفق الغاز الى خط أنابيب الغاز.
    وذكر مراسل التلفزيون المصري في المنطقة أن ما حدث "عملية ارهابية نوعية."
    وقال موقع سايت الذي يراقب مواقع تنظيم القاعدة والجماعات الاسلامية الاخرى على الانترنت الاسبوع الماضي ان بعض الجماعات تحث الاسلاميين المتشددين على مهاجمة خط الانابيب المؤدي الى اسرائيل.
    وقال مصدر أمني اخر في شمال سيناء ان الخط الذي تعرض للهجوم هو الخط المتجه للاردن وليس الى اسرائيل ملقيا باللوم في الهجوم على "عناصر أجنبية".
    وأعلن راديو اسرائيل أن خط الانابيب بين مصر واسرائيل لم يتعرض لضرر لكن الامدادات توقفت كاجراء احترازي.
    وقال مراسل للتلفزيون المصري "هناك عناصر مندسة استغلت الانفلات الامني" في مصر منذ بدء احتجاجات الغضب المطالبة بتنحي مبارك وفجرت الخط."
    ومع اصابة الاقتصاد في مصر بالشلل يأمل مصريون عودة الحياة الى طبيعتها.

    ولكن مسؤولا في البورصة المصرية قال يوم السبت ان البورصة ستظل مغلقة يوم الاثنين المقبل وانه سيتم الاعلان عن استئناف التداول قبل 48 ساعة من الموعد المقرر. ومن المقرر أن تفتح البنوك أبوابها من جديد يوم الاحد.
    وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن مبارك اجتمع مع رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير البترول ووزيرة التجارة والصناعة. كما حضر محافظ البنك المركزي الاجتماع.
    وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة مركز المظاهرات قال المحتجون انهم لن يستسلموا.
    وردد المحتجون المتجمعون في ميدان التحرير "ارحل ارحل ارحل." وكان الميدان شهد الاسبوع الماضي اشتباكات بين المحتجين واخرين مؤيدين لمبارك.
    وبعد ليلة هادئة نسبيا أنشد فيها البعض الاغاني الوطنية وألقى اخرون الشعر عبر مكبرات للصوت تشير الى الانتصار على مبارك قال أحد المحتجين انهم لن يغادروا الميدان لحين تنفيذ مطالبهم.
    ووجه بعض المواطنين المصريين خارج منطقة الاحتجاجات السباب للمتجهين صوب ميدان التحرير لاستيائهم من انهيار الامن والنظام في بعض المناطق. ووقعت اشتباكات من وقت لاخر بين محتجين وأشخاص يحاولون اقناعهم بالعودة لمنازلهم.
    ونظم مئات الالاف من المصريين مظاهرات سلمية في شتى أنحاء البلاد يوم الجمعة غير أن شهود عيان قالوا ان اشتباكات وقعت بين محتجين مطالبين بتنحي مبارك ورجال مسلحين في المنصورة بشمال البلاد ووقعت بعض الاصابات.
    والتحدي غير المسبوق لمبارك جمع مختلف أطياف المجتمع من مثقفين وفقراء وعلمانيين ومتدينين مسلمين ومسيحيين وشباب الانترنت وأعضاء من جماعة الاخوان المسلمين.
    وتقدر الامم المتحدة أن 300 شخص لاقوا حتفهم في الاحتجاجات التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير كانون الثاني مستلهمة جزئيا الاحتجاجات التي وقعت في تونس وأرغمت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على الفرار الشهر الماضي.
    من ادموند بلير وتوم بيري

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()