رجل يشرب الخمر بحجة أنها غذاءٌ للدم -كما يزعم- وهي لا تسكره، وهو يصلي، فما حكم صلاته، وما حكم ما يفعل؟ جزاكم الله خيراً؟
إذا كانت تسكر غيره فيها مادة السكر فإنه يحرم عليه شربها ولو كانت لا تسكره؛ لأن بعض الناس إذا اعتادها قد لا يسكر فهي محرمة عليه سكر أو لم يسكر إذا كانت من شأنها الإسكار لغيره لأنها خمر فالواجب عليه تركها والحذر منها.. أعد السؤال... - يقول: رجل يشرب الخمر بحجة أنها غذاءٌ للدم, وهي لا تسكره، وهو يصلي، فما حكم صلاته، وما حكم ما يفعل؟ ج/ وليس غذاء للدم ولا غيره سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له رجل: (يا رسول الله إني أصنع الخمر للدواء؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: إنها ليست بدواء ولكنها داء) أخرجه مسلم في الصحيح. ولكن هذه أوهام يتوهمون أنها تنفعهم وهذا من تزيين الشيطان حتى ولو فرضنا أنه قال طبيب قول النبي مقدم -عليه الصلاة والسلام- فلا يجوز شربها لا للدواء ولا لغير الدواء, ولو قال ألف طبيب إنها تنفع لا يجوز شربها لا للتداوي ولا غيرها فهي داء عضال ومنكر عظيم ومن كبائر الذنوب وليس لأحد أن يشربها لا للتداوي ولا لغير التداوي أسكرته أو لم تسكره, إذا كانت من شأنها أن تسكر لغيره ولكنه بسبب اعتياده لها قد لا تسكره في بعض الأحيان هذا لا يُحلها له, هي حرام عليه مطلقاً ولو لم تسكره, نسأل الله السلامة. -إذاً صلاته؟ ج/ صلاته صحيحة إذا كان صلى وهو عاقل قد ذهب عنه السكر يتوضأ ويصلي، أما في حال السكر فصلاته غير صحيحة لأنه غير عاقل.