هل أحاسب لأنني لم أتزوج طيلة هذه السنين؟
بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فلا ريب أن الله سبحانه وتعالى شرع للنساء والرجال الزواج وأمر به في كتابه العظيم حيث قال سبحانه: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (النور:32) وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لمن يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). فأنت أيتها الأخت في الله تستطيعين الزواج وقد خطبك من ترضينه فأنت على خطأ من الإثم؛ لأن الزواج فيه مصالح كثيرة منها: أن ذلك من أسباب عفة الفرج ومن أسباب غض البصر ومن أسباب حسن السمعة والبعد عن التهمة، ومن أسباب الأولاد الذين قد ينفعك الله بهم في هذه الدنيا والآخرة بدعواتهم وصلاحهم وعملهم الصالح ودعوتهم لك إلى غير ذلك، أما إن كنت لم يتيسر لك الزواج وليس في طاقتك الزواج بل ذلك إلى غيرك فليس عليك شيء، الإنسان إنما يؤخذ بتفريطه وتساهله، أما إذا كنت ما خطبك أحد أو خطبك من لا ترضين دينه وأمانته فليس عليك شيء.