بتـــــاريخ : 1/9/2011 6:37:35 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1615 0


    كتاب السبب قبل الذهب –2

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    نسيم الصمادي بعد هذه التحلية، تمضي إلى الفصل التالي لتقرأ قصة نجاح بات كروتشي، الفقير الذي حول نفسه إلى غني، وكيف تغلب على رفض العملاء الشراء منه، وكيف تعلم أن ينسى هذا الرفض فلا ينال من معنوياته. بعدها ننتقل إلى قصة زيج زيجلار، ورغم أنها قصة دارت أحداثها منذ أكثر من نصف القرن، لكن يبقى فيها العبرة والحكمة.
    تعود مفاجآت الكتاب الجميلة مع فصل من قال أن الأفيال لا تستطيع أن ترقص. إنه الكتاب الذي ألفه لويس جرستنر، المدير السابق لشركة آي بي ام، الذي لم يكن يعرف شيئاً عن الحواسيب، وجهله هذا ساعده على إنقاذ الشركة العجوز، وإعادتها إلى صباها مرة أخرى. يليه بعد ذلك كتاب جاك ويلش – الرجل الذي أدار شركة جنرال إلكتريك قرابة ربع القرن، وتركها وهي تحقق 130 مليار دولار كإيرادات سنوية. في قصة جاك ويلش الكثير من المعاني والعبر والأفكار للمدراء على مختلف أعمالهم. اشتهر جاك ويلش بأنه المدير الجزار، وأنه أعنف المدراء إذ فصل خلال 5 سنوات أكثر من 118 ألف مدير وموظف وعامل – كل هؤلاء كان معادين للنجاح محاربين للتغيير، فكان لابد من التخلص منهم لإنقاذ السفينة من الغرق المحتم.
    أخيراً يختم الكتاب بقصة لا تنتهي بنهاية سعيدة، إنها قصة الآلة جنجر ومخترعها شديد العبقرية زائدها، والذي يوجز فكرته في أن العبقرية الزائدة تنقلب على صاحبها في النهاية، إن هو لم يدرك مخاطرها ويوكل الأمور للأقدر على تنفيذها.
    يكفي الكتاب احتوائه على قصة مدير تسويق كوكاكولا، ثم قصة مدير آي بي ام، ثم فصل جاك ويلش. بالطبع تنوع القصص والفصول إنما يهدف إلى تلبية الرغبات المختلفة لمختلف القراء، وأجزم بأن هذا المزيج سينال رضا شريحة كبيرة من القراء. ولا أدري سببًا لاختيار هذا العنوان الغامض للكتاب، وهذا الغلاف الداكن غير الواضح، وهما عنصران كفيلان بإبعاد القراء لا اجتذابهم.
    يقدم لنا المؤلف في نهاية كتابه بعض الأسئلة المستحيلة، التي تذكرك بأسئلة الطلبة المتفوقين، ورغم أني ركزت في القراءة حتى لا تفوتني معلومة، لكني لم أتمكن سوى من إجابة نصف سؤال، وكان علي البحث في ربوع إنترنت الرحبة حتى عرفت إجابة نصف السؤال الثاني، بينما عجزت تماماً عن العثور على إجابة السؤالين الآخرين، بل وعادا بي للماضي، حين تم ضمي (على غير رغبتي) إلى صفف المتفوقين في الصف الثالث الإعدادي، فلم ألق هناك سوى صنوف العذاب، إذ كان التفوق معناه الغريب والعجيب من كثير الأسئلة، والتوبيخ والتقريع إذا تأخرت في الإجابة، وكانت هذه آخر مرة اجتهد في اختبار حتى تخرجي من الجامعة، ولا عزاء لشهداء أنظمة التعليم العربية.
    أخيراً، أرى أن هذا الكتاب من الأهمية بحيث يصلح مرجعاً مفيدًا لمن يريد دخول معترك الإدارة والتسويق والمبيعات، ولمن يريد العون على تلمس طريقه في الحياة، ولمن يبحث عن الحكمة والعبرة، فالكتاب يضم أكبر قدر من الحكمة رأيته في مؤلف واحد. وكمكافأة لك على قراءتك لمقالتي هذه حتى هذا الحد – أود تقديم النسخة الثانية من الكتاب كهدية مجانية لمن يريد – شريطة أن يستلمها مني في مدينة دبي.
    من جعبة الكتاب:
    • الفرص لا تضيع في عالم الأعمال إن أنت لم تقتنصها، بل تذهب لمنافسيك
    • من لا يتغير من الداخل – لا يتغير أبداً
    • هناك إنسان ما، يجلس تحت شجرة ما، لأن أحدهم غرس هذه الشجرة منذ وقت طويل – وارن بافيت
    • أسهل إنسان يمكنك خداعه هو أنت
    • عندما نبالغ في عقاب المذنب، فإننا نجعل منه شهيداً
    • تصرف كما لو كانت أفعالك ستغير العالم – فهي كذلك بالفعل
    • من شروط القيادة أن تُبقي روحك المعنوية عالية، حتى لو سار كل شيء في الاتجاه المعاكس
    • من شروط القيادة أن تخفق وتخسر أحياناً، وتظل رغم ذلك محتفظاً برباطة جأشك
    • يفشل من فشل لأنه فكر بعواقب الفشل، وينجح من نجح لأنه يفكر بمكاسب النجاح
    • أي تغيير مهما كان في بيئة العمل يعود بنتائج إيجابية على الإنتاجية – مديرو جنرال إلكتريك
    • أخطاء الآخرين هي مصدر للخبرة دون ألم – فالعُمر لا يطول بنا لنقترفها كلها
    • لا تؤخر المكافآت أبدًا، فمن السهولة تصليح أخطاء قسم الحسابات، بينما يستحيل معالجة  المشاعر السلبية بسبب تأخرها
    • الناس يفعلون كما يرون – لا كما يسمعون
    • لكي تكون مقنعًا، ركز على المنافع والأرقام، لا الأسباب والدوافع
    • وبخ موظفيك على إنفراد، وامدحهم على الملأ – فأنت تؤنبهم ليتعلموا لا لكي يتألموا
    • الثقة تتطلب قدرًا من التسامح وقبول الأخطاء
    • لم يندم أحد على بذله لكل ما في وسعه، وما أكثر من ندموا على كسلهم
    • ليس كل ربح نجاح – ولا كل خسارة فشل
    • لكي تصل إلى كنزك – عليك أن تدفع الثمن – وأن تعبر الطريق إلى آخره
    • ما نتعلمه في كتب الإدارة الأكاديمية لا يكفي أبداً، فلا يد من التعلم من الموظفين أنفسهم
    • تخفيض الأسعار ضرب من الجنون إذا كان منافسوك قادرين على التخفيض مثلك
    • غالبية المذكرات الداخلية لا تُكتب لإطلاع وإفادة القارئ، بل لحماية الكاتب
    • إن لم تتعلم كيف تختار الموظفين، فستتعلم كيف تتخلص منهم
    • ليكن تركيزك دائماً على أين الخطأ، لا على من يجب أن يقع العقاب
    • يخطئ المدير الذي ينظر للمكافآت على أنها تكاليف، ففي الحقيقة هي استثمارات طويلة الأجل

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()