بتـــــاريخ : 1/2/2011 4:03:52 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 3071 0


    ا.ب.تلوين

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    حين كتبت أول ما كتبت عن خطوات النشر الحر عبر موقع لولو، تفاعل معي القليلون، أبرزهم كان الفنان معمر عامر، ذلك أنه اجتهد ليعثر على ما فاتني من خطوات، وحلول لمشاكل نادرة لم تمر علي.
    أول ما نشره معمر على موقع لولو، كان كتاب A.B.Coloring ووفره معمر كذلك للتنزيل بالكامل بالمجان، وهو كتاب موجه للأطفال الصغار، عبارة عن رسومات لحيوانات يرمز كل واحد منها للحرف الهجائي وللطفل أن يلونه كيفما يشاء.
    حين علقت على إعلان معمر عن كتابه الأول، سألته وماذا عن اللغة العربية، فلم يردني معمر خائبا، إذ بعدها بأيام أعلن عن النسخة العربية من كتابه، وأسماه ا.ب. تلوين، ثم كان أن اشتريته بالطبع لكن مع بعض الكتب الأخرى، نسخ محسنة من كتبي (لنا حديث عنها عما قليل).

    الطريف في الأمر أن ابنتي ذات السنوات الخمسة ونيف أقبلت على الكتاب – بنسختيه العربية والانجليزية – وأخذت تلون فيه، بل إنها بدأت تلاحظ تشابها بين الحيوانات المستعملة في العربية والانجليزية. كنت سأسارع بالتعليق لماذا تكرار الحيوانات، أليس هناك ما يكفي لاستعمال قائمة مختلفة تماما في كل كتاب، لكن ابنتي علمتني درسا جميلا، فهي ربطت بين اسم نملة بالعربية وبين Ant بالانجليزية، فوجدت أن هذا التكرار مطلوب ومحمود، ليعرف الطفل اسم الحيوان بأكثر من لغة.
    على أن صغيرتي كذلك لاحظت شيئا فات على معمر، فهو اختار موز ليرمز إلى حرف الميم، لكنه رسم موزة واحدة، في حين الاسم يرمز إلى صيغة الجمع، ولذا عليك يا معمر أن تحل هذه القضية، إما تحولها من موز إلى موزة، أو ترسم أكثر من موزة، فهؤلاء الصغار يلاحظون أشياء غريبة حقا!
    الملاحظة الأخيرة كانت أن حرف العين في نهاية كلمة ضفدع جاء على قطع الصفحة من أسفل، وأرى أن رفعه قليلا لأعلى أفضل.
    لا أملك في النهاية سوى الدعاء للفنان معمر بكل النجاح والتوفيق، وإن كان لي أن اقترح لقلت لماذا لا تمزج يا معمر الكتب كلها معا، العربية والانجليزية والفرنسية، أو العربية مع الانجليزية، فهذا أفضل ثنائي مرغوب فيه في وقتنا الحالي، وبذلك يتعلم الطفل أشكال الحروف، وأسماء تلك الحيوانات بالعربية وبلغات ثانية.
    في النهاية أتمنى أن تكون مقالتي هذه سببا في رسم ابتسامة على وجه معمر، يوم أن يقرأ هنا مراجعتي لكتابه، ويوم أن يجد غيري وقد اشترى من كتبه!
    هذا مثال آخر على فكرة تأليف الكتب ونشرها، حتى ولو انتهى بك الأمر عزيزي القارئ بتأليف كتاب وشراء نسخ منه فقط لنفسك ولأصدقائك، ولربما أريته لدار نشر أو مستثمر أو صديق، فقرر نشر كتابك بعدما اقتنع بما فيه، لا تدري، جرب فماذا ستخسر، لديك الخطوات، ولديك تجارب سابقة، ولديك صيف طويل، ولا يمنعك سوى أن تريد وترغب!

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()