أهلا بكم من جديد، واستكمال لملخص سريع لكتاب رجال أعمال نهاية الأسبوع، وبداية أوجه الشكر الخاص لفرح، على تعليقها الذي أسعدني كثيرا، ولها أهدي هذه الباقة من الأفكار التي تستطيع بكل تأكيد ضمها إلى قائمتها من الأفكار، استمري يا مديرة.
تزيين الملابس النسائية
حتما الحُلي والمجوهرات هي أقرب طريق لأي امرأة، خاصة بعدما قضت نويل سيلبربور شبابها ومرحلة دراستها في حضور الأفراح والمناسبات الاجتماعية والنسائية بالأكثر، ورغم أنها تخصصت في دراسة المحاسبة والمالية، وكان أملها أن تعمل في مجال يلبي أحلامها، لكنها عقب تخرجها اضطرت للعمل نهارا كمحاسبة وليلا كمدربة لفريق (الرقص) من الطالبات في مدرسة، ولأن عملها كمدربة جعلها تخالط الفتيات عن قرب، مما دفعها للتفكير في تزيين وتجميل الزي الذي ترتديه كل فتاة، عبر الاستعانة ببعض الأحجار الكريمة من ماس سواروفسكي الشهير.
بدأت نويل بتزيين ملابسها، ثم ملابس فتيات الفريق المدرسي، ومن الملابس إلى الحقائب ومحافظ النقود، ومنها إلى الهدايا والعطايا، وفي أوساط النساء، لا يحتاج الأمر لوقت طويل حتى تنتشر أخبار مصممة موهوبة مثل صاحبتنا التي بدأت المكالمات والاستفسارات وطلبات الشراء تنزل عليها، لكن أكثر عامل ساعد على هذا النجاح هو أن كل عملية تزيين تجريها هي فريدة من نوعها، يدوية لا تتكرر. في نوفمبر 2003 بدأت نويل مع صديقة لها شركتها الجديدة المتخصصة في تزيين وتجميل ملابس وأغراض النساء. بعد سنة ونصف، سددت نويل كامل مبلغ الاستثمار الذي بدأت به شركتها.
تصميم الملابس والإكسسوارات
وعمرها 15 عاما، شرعت تايلور جرابينر في تتبع هوايتها التي تحبها: تصميم وابتكار الموضة. كانت تايلور تهوى الرسم صغيرة، وهي علّمت نفسها بنفسها فنون الخياطة، وبدأت في صنع بعض قطع الملابس وحقائب القماش، وكانت تمر على محلات بيع الملابس لبيع منتجاتها، وكان بعض هذه المتاجر يرحب ويشتري منها، خاصة وأن ما تصنعه كان فريدا من نوعه غير متكرر أو تقليد. ذات يوم ذهبت تايلور لمدرستها ومعها أقراط لتبيعها، لتعود وحصيلتها 192 دولار من المبيعات. أكثر ما ميز بعض حقائب القماش التي تبيعها أنها ذات وجهين، واحد ذو لون واحد، والآخر عليه زخارف مختلفة، ما يجعلها حقيبتين في واحدة، وهذا ما جعل شهرة تايلور تنتشر ويزيد الطلب على ما تصممه. لم تكتفي تايلور بأن تحلم بأن تكون كذا وكذا، بل بدأت في تعلم اللازم لتكون كما تريد.
تصميم باقات الهدايا
بداية المقصود بكلمة باقة هنا ترجمة كلمة باسكت Basket والتي تخصصت سينثيا ويد في تصميمها في أوقات فراغها، على أن سينثيا ليست فتاة عادية بل هي فنانة مبدعة، إذ تستقصي العديد من المعلومات عن المُهدى إليه، مثل اسمه وسنه وجنسه وميوله وطباعه وسبب الإهداء إليه، بعدها تشرع في شراء آنية فخارية من السيراميك، ثم تبدأ تضيف إليها ما تراه يناسب طبيعة الشخص الذي سيحصل على هذه الباقة. سينثيا عاشقة للتسوق، في مختلف الأسواق والأماكن، وعاشقة للفن، تعرف كيف تعثر على تريده. أكثر ما يجعل العملاء يبحثون عن خدمات سنثيا هو أن كل باقة تصممها تأتي فريدة من نوعها لا تتكرر، وتجدي أسئلتها الكثيرة، إذ عادة ما يبدي متلقي الهدية دهشته لمدى ملائمة الهدية لميوله ورغباته. رغم هذا النجاح المبدئي، لا زالت سنثيا تذهب إلى وظيفتها النهارية لتعود منها لتعكف على تلبية طلبات الشراء.
تصميم الحقائب المدرسية
لورا أوديل زوجة وأم لثلاثة أطفال، تنظر بعين القلق للحقيبة المدرسية الثقيلة التي يحملها كل ولد من أولادها كل يوم إلى المدرسة، خاصة بعدما بدأت ابنتها ذات العشر سنوات تشكو من آلام مبرحة في الظهر، ودلها حدسها كأم إلى حتمية توفر بديل صحي آخر لهذا الحمل الثقيل، وهي اكتشفت بعدها أن قلقها هذا يشاركها فيه جميع الآباء والأمهات. هذا القلق دفعها لتأسيس شركتها زوكا أو “أروع حقيبة تحمل كل شيء” اختصارا، هذه الشركة تخصصت في المنتجات الصحية التي تناسب من هم على الطريق لفترات طويلة في اليوم، واعتمدت على إبداع زوج لورا المهندس.
آلام الظهر ثاني أكثر عرض طبي يشكو منه أهل الولايات المتحدة الأمريكية، وتعادل إحصائيات إصابات الظهر في الصغار مثيلتها في الراشدين، ولهذا جاءت الشركة بأول حقيبة تسير على عجلات، يمكن لصاحبها الجلوس عليها. تصميم العجلات الهندسي فريد، يجعل جر الحقيبة لا يسبب ضوضاء، كذلك تسمح العجلات المزدوجة بجر الحقيبة على درجات السلم صعودا دون الحاجة لحملها، مع إمكانية تغيير الحقيبة ذاتها بدون الإطار الخارجي والعجلات، مما يعطي أكثر من شكل ولون لذات الحقيبة، بذلك تنتفي الحاجة لتغيير الحقيبة مللا من شكلها الخارجي. هذا التصميم الذي نتحدث عنه جاء بعد قرابة خمس سنوات من العمل والتصميم والتجربة والتعديل والتطوير، وبعد سؤال جيوش من طلبة المدارس.
بضع سنين مرت، لتأتي الجوائز والعرفان من المجلات والأوساط المهتمة بالصحة، وبدأ مشاهير الفنانين يهتمون بشراء هذه الحقيبة لما فيها من منافع فريدة.
المنتجات الآمنة للأطفال
مثلها مثل العديد من الأمهات في البيوت، حلمت لينت سكوط بأن تحصل يوما على فكرة لبدء نشاط تجاري رابح من بيتها، وهو ما استغرق منها سنوات ثلاثة لتعثر عليها، حين وجدت إعلانا في مجلة عن مبادرة من شركة لحماية الأطفال، وذهبت لينت لتقابل المسؤولة عن هذه الشركة، وتعرفت على جميع منتجاتها والتي كانت تركز على أمان الأطفال، مثل بطاقات تعريف باسم الطفل، وطرق حفظ البصمة الوراثية وبصمات الأصابع، والأسوار الإلكترونية للبسها في أيادي الأطفال لسهولة معرفة أماكنهم، كذلك تشمل منتجات الشركة إعطاء دورات تدريبية في ضمان سلامة الأطفال الصغار، وطرق التصرف في الأزمات.
عادت لينت لتصبح مندوبة مبيعات للشركة في مدينتها، وبدأت في توزيع المنشورات الدعائية والإرشادية، وسرعان ما بدأت تعطي دورات تدريبية للأمهات والآباء، وبدأت تروج لمنتجات الشركة، خاصة وأنها كأم تؤمن بأهمية وجدوى مثل هذه المنتجات، كما أن طبيعة عملها المرنة تسمح لها بأن تراعي متطلبات بيتها وعائلتها، وهكذا حققت حلمها.
في الختام، كنت قد وعدت في السابق بعرض جميع أفكار الكتاب المائة وواحد، لكني أجد نفسي غير قادر على ذلك، بداية لأن بعض الأفكار تتعارض مع ديننا الإسلام وقيمنا الاجتماعية (مثل حفلات الرقص والموسيقى)، وبعضها يتعارض مع العقل (مثل المتعلقة بالسجائر والتدخين)، كما أن عرض جميع أفكار الكتاب يقتل الرغبة في شرائه لدى القراء، وهذا ما لا أريده، ولذا أرجو أن تسامحوني على عدم وفائي بهذا الوعد، وأرجو ممن يجد غصة في ذلك شراء الكتاب!
تحديث: يبدو أن كلامي فُهم على أن هذه نهاية ملخصات الأفكار، وهذا لم يكن مقصدي، للحديث عن أفكار الكتاب بقية، لكني فقد أردت التحلل من وعد سبق وقطعته للقارئ.