بتـــــاريخ : 12/31/2010 6:39:34 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1562 0


    قصة نجاح عبد المحسن الراشد – ج4

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :


    عودة مع الجزء الأخير من قصة مشوار عبد المحسن، حيث يعود ليكمل بالقول:
    تلك التجربة أثبتت لي أن التجارة هي تسعة أعشار الرزق، وجعلتني أدرك أنني إنما ولدت لأكون رجل أعمال وتاجر ناجح. بعد فترة تفكير وتقدير وبحث، قررت التوجه إلي الحصول على وكالة إحدى العلامات التجارية المعروفة، لكني احتجت إلى بعض الوقت لتطوير الفكرة لدي، واكتساب خبرة التعامل مع الإدارات والشركات والمجمعات التجارية، ولذا أخذت أزور العديد من هذه الشركات، وتعاونت مع إحداها لمدة عام أو أكثر، حتى قررت الانفصال عن هذه الشركة لارتفاع القيمة المالية لمطالبهم، وكذلك عدم مصداقيتهم والتزامهم، والقصة تطول في شرح هذا الموضوع.

    لكني أريد أن أقول أن التعامل مع شركات الفرنشايز عادي وسهل، حيث تبدأ بأن تقوم بزيارتهم وأخذ معلومات وافية عن الشركة صاحبة الوكالة، وتتعرف على طبيعة أعمالها، وهل تعتبر من الشركات الممتازة والتي تمتلك سمعة جيدة في السوق أم لا. بعدها تبحث عن الأشخاص الذي سبق وحصلوا على فرنشايز من قبل، وتتحدث معهم حول طبيعة المشاكل التي واجهوها، وما هي نصائحهم لمن يريد دخول هذا المعترك، والعديد من الأسئلة التي تجعل الأمر يبدو واضحا أكثر، وهي أفضل خطوة يمكن أن يقدم عليها من يريد توقيع عقد رسمي مع أي شركة فرانشيز.
    ثم حدث بعدها أن أقيم معرض الامتياز التجاري الفرنشايز الأول في العاصمة الرياض، في الفترة ما بين 25 حتى 27 مايو 2008 في العام الماضي، والذي ضم مجموعة من الشركات العالمية التي تمثلها شركات سعودية وخليجية. فرصة حضوري المعرض كانت ذات نتائج جيدة جدا لي، ولأني تعاملت مع العديد من الشركات منذ عام 2006، الأمر الذي زاد خبرتي وأعطاني فكرة حول ما أريده فعلا، وفي هذا المعرض استطعت التعرف على شركة من الدمام تمتلك علامة تجارية ممتازة (اسمها “سينزيوCinnZeo“) لم تأخذ حقها في التوسع وهي علامة تجارية كندية مملوكة لشركة سينارول بيكري المحدودة Cinnaroll Bakeries Ltd ووكيلها الرسمي في الشرق الأوسط هي مجموعة الأسود.
    نظرا لسجلي السابق الناجح، شاركني قريب لي في تأسيس وتطوير شركتي الصغيرة، لتصبح بعدها شركة ذات رأسمال قدره 600.000 ريال سعودي (160.000 دولار) أمتلك فعليا نصفها، ولدى وكالة كاملة لتسيير أعمالها، وأصبحت المدير العام الآن، ونعمل حاليا على التوسع وفتح فروع جديدة بنظام الامتياز التجاري “الفرنشايز” والحمد لله ستجد فرعنا الأول في إحدى المجمعات التجارية في مدينة الخبر، والمزيد منها عن قريب في ربوع المملكة.
    تجربتي هذه أثبتت لي أنه ينال الملذات من كان جسورا. لا تحاول أن تبرر لنفسك عدم قيامك بالأمر، إنما قم به وحاول أن تجاري من حولك. ابدأ بأفكار بسيطة، فالأفكار الصغيرة التي قد لا ترى منها أي جدوى قد تكون طريقك نحو القمة. النجاح الباهر ليس للحظ أي علاقة بتحقيقه، بل هو نتيجة قيامك بالشيء الصحيح في الوقت الصحيح. افعلها وسترى بنفسك أنني على حق.
    أخيرا، يجدر القول بأن عبد المحسن مواليد عام 1983، ولا زال يدرس إدارة أعمال في فرع لجامعة أمريكية في مملكة البحرين،  وعندما سألته عن خططه للمستقبل، أجاب: قبل أن أجيب على هذا السؤال، أرغب في ذكر قصة رجل الأعمال السعودي فواز بن عبد العزيز الحكير، الذي أسس هو وإخوته في عام 1989 شركة الحكير للأزياء، حيث قام منذ ذلك الوقت بالعمل في مجال الفرنشايز، وأخذ على عاتقه جلب أفضل الأسماء والعلامات التجارية في عالم الأزياء.
    في البداية، افتتح أول فرع له عام 1989، تبعه من بعدها توسع مستمر في العلامات التجارية عام بعد عام، فإخوته يقومون بأمور الإدارة، وهو متفرغ للبحث عن الشركات العالمية التي تطابق أذواق الشارع السعودي. عمله الدءوب جعل شركته تتحول من شركة صغيرة تعمل في مجال الأزياء، إلي شركة تمتلك حقوق أكثر من 40 علامة تجارية ترتكز على الأزياء، وتتفرع إلي المطاعم والمقاهي والسيارات والفنادق العالمية، وتمتلك أكثر من 800 محل تجاري موزعة في مناطق المملكة الرئيسية، إضافة إلي مجموعة من المجمعات التجارية الضخمة. هذا الشخص أعتبره مثلي الأعلى في مجال الأعمال التجارية، فهو رائع في تفكيره وأتمنى يوما ما أن أقابله وأتحدث إليه فأنا أتتبع خطاه تماما وأفكر تماما كما يفكر، لذا لا شيء مستحيل وسأقوم بفعل كل ما يلزم لأتقدم كما تقدم. لم لا :)
    نعم، لما لا، هذا هو السؤال. وقفة ثم عودة بمشيئة الله للوقوف على الشاهد من قصة عبد المحسن.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()