التحديث الرابع: وأما الناجح التالي فهو جورج إيستمان، مؤسس شركة كوداك، لكن الحديث عن الكاميرات يأتي بعد الحديث عن الحسن بن الهيثم، الذي دخل السجن في زمن الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي، لأكثر من 12 سنة، وهناك واصل دراسته لسلوك الضوء وانعكاسه، ولاحظ في سجنه مرور الضوء من ثقب في باب الزنزانة، ساقطا على الجدار المقابل راسما صورة غير واضحة، بالتدقيق فيها وجدها صورة الموجود خارج باب زنزانته المظلمة. هذا الاكتشاف سجله الحسن بدقة ودرسه وبحثه ونقحه، ووضعه في كتاب سماه المناظر، حيث أوضح أنه وجد أن الحجرة المظلمة ذات الفتحة الدائرية مثل القمر (القمرة) تعكس داخلها الصورة التي أمامها، وكلما ضاقت هذه الفتحة / القمرة، كلما زادت دقة الصورة المعروضة داخلها، هذا الاكتشاف مهد الطريق لاختراع الكاميرا كما نعرفها اليوم، وقصة الحسن بن الهيثم لهي قصة نجاح في حد ذاتها، حيث لم يوقفه السجن عن تحقيق هدفه في دراسة علم البصريات والخروج منه بالجديد والمفيد، ولم يتقبل علوم من قبله بدون نقد وبحث، ولم يهب المجيء بنظريات تعارض من قبله، وأثبتها بالحقائق العلمية.
التحديث الثالث: انتهيت لتوي من قصة فريد ديلوكا، مؤسس مطاعم صبـواي، ومرة أخرى أترككم مع الفقرة الأولى من قصته : وأما بطلنا هنا فهو لأبوين إيطاليين هاجرا شبابا إلى أمريكا وسكنا نيويورك، يحمل اسم فريدريك ديلوكا، وجاء ميلاده في حي بروكلين في مدينة نيويورك، في عام 1948، وظهرت عليه إرهاصات التجارة صغيرا حين قام وعمره 10 سنوات بجمع الزجاجات الفارغة من الحي الذي عاش فيه مع أهله، وباعها مقابل 2 سنت لكل زجاجة، وفي عام 1957 قام بتوزيع الصحف اليومية لأكثر من 400 مشترك لديه. حين تخرج من المدرسة الثانوية، استقرت رغبته على دراسة الطب، لكن قصر ذات اليد والفقر الشديد الذي كان يعيش فيه، وكذلك مصاريف الدراسة الكثيرة، كل هذا دفعه لأن يعمل في محل بيع آلات مقابل دولار وربع لكل ساعة عمل.
التحديث الثاني: انتهيت مرة أخرى من قصة راي كروك، الرجل الذي حول مطاعم ماكدونالدز من لا شيء، إلى إمبراطورية عالمية مترامية الأطراف، والآن أبدأ رحلة البحث عن ناجح آخر. حتى ذلك الوقت، أترككم مع فقرة من مطلع قصة راي كروك، على سبيل التشويق وبعض التسويق: مستمرا في رحلة البحث عن وظيفة أو عمل، بدأ راي تنمية مهاراته في العزف على البيانو، حتى حصل على وظيفة عازف في إذاعة راديو محلية جعلته يعزف ليلا.أثناء النهار، حصل راي على وظيفة بائع أكواب ورقية في شركة ليلي تيوليب كب، حيث أثبت كفاءة بارعة ورغبة عارمة في الهمل بجهد حتى أصبح أفضل بائع في الشركة، وهناك حيث تعرف على إيرل برينس، تاجر ومخترع وعصامي ناجح، اخترع آلة صب المشروبات ومزجها معا، وسجل اختراعه هذا وبدأ يبيعه في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية. وعمره 37 سنة، أقنع راي إيرل أن يبيعه حقوق استغلال منتجه هذا، واستقال راي بعدها من عمله، ليقضي 17 عاما بعدها في بيع الأكواب الورقية وآلة صب المشروبات هذه، في ربوع مختلف الولايات الأمريكية.
التحديث الأول: انتهيت أخيرا من قصة انجفارد كامبراد مؤسس شركة ايكيا، وإن كان من دروس في سيرته، فهي البدء بالتجارة منذ الصغر، والتعامل مع كل مشكلة على أنها دعوة للتفكير عير التقليدي. ردا على اقتراحات كثيرة بضم قصة سنجاب، هذا البطل موقعه في كتاب يتكلم عن النجاح على المستوى الشخصي والانساني، لكن كتابي المقبل يتحدث عن عالم الأعمال والتجارة، وهذا له مقال، وهذا له آخر. الآن وقت التفكير في قصة نجاح تجاري آخر، حتى وقتها إليكم أفضل ما وجدت من مقولات انجفار:
- ارتكاب الأخطاء سمة النشيط. التقليديون هم السلبيون الذين سيضيعون كل وقتهم ليثبتوا أنهم ليسوا على خطأ.
- لماذا أحصل على مكتب خاص بي فقط؟ العاملون معي ليس لديهم هذا المكتب الخاص، ولذا أنا قانع بمكتب مشترك معهم.
- النائمون فقط هم الذين لا يرتكبون الأخطاء أبدا.
- تصميم مكتب خشبي ثمنه ألف دولار أمر سهل. تصميم مكتب خشبي عملي جيد ثمنه 50 دولار، فهذه لا يقوم بها سوى الصفوة.
- إذا كان هناك شيء اسمه الإدارة الجيدة، فهي ستكون عن طريق إعطاء المثال الجيد الذي يحتذى به، وهذا ما أقدمه لكل موظفي ايكيا.
تعرفون أني أعمل على الجزء الثاني من كتابي 25 قصة نجاح، ولأني بفضل الله أب لابنتين تكبران، وأبحث في تطوير مدونتي الحالية، وأفكر في أشياء أخرى كثيرة، كل هذا جعلني أقلل من الوقت الذي أعطيه لكتابي المقبل، خاصة وأني أريد أن أضع فيه قصصا لم أنشرها في المدونة، وهو مجهود كبير ولم يسفر عن شيء ملموس حتى الآن، وعليه، وعملا بالتحدي الذي نشرت قصته منذ صفحات قليلة، قررت أن أركز كل وقتي لإنهاء هذا الكتاب، مع وقف الكتابة في المدونة حتى أتم ذلك.
حتى نبقى على تواصل، سأضع تحديثات هنا أخبر فيها قارئي بمدى تقدمي في هذا التحدي، وعندما تضغط على رابط قراءة المزيد ستجد قائمة بالقصص التي ضممتها إلى الكتاب. الآن أريد منكم الدعاء لي بأن أنهي هذا الأمر في مدة أقصاها أسبوعين، وأرجو أن تكون أقل من ذلك. الآن علي بعضهم أن يستعدوا لتدقيق كتابي هذا، وتصميم الغلاف، والله المستعان. في الوقت ذاته، لمن فاته قراءة كتابي 25 قصة نجاح، يمكنه تعويض ذلك بزيارة رابط موقع الكتاب. من قرأ هذا الكتاب من قبل ربما كان عليه قراءته للمرة الثانية استعدادا للجزء التالي!
أحب فقط التوضيح أن هذه القائمة مؤقتة، ستتغير حتما، لكنها تعكس الوضع الحالي لتقدمي في قصص الجزء الثاني.
1 – قبعة بوب يونج الحمراء
2 – الدلال الفارسي الناجح eBay
3 – مغارة علي بابا – النسخة الإلكترونية
4 – قصة مبتكر تشفير DivX
5 – هوندا: لا تجد عوائق، تصد العازم
6 – كينكوز: نجاحات رغم صعوبات جسام
7 – مشاركة الصور عبر انترنت تصنع فليكر
8 – ديبي فيلدز – طاهية حلويات لم تيأس
9 – جوان ك رولينج – مؤلفة الكتب الأكثر ثراء في العالم
10- ماكس ليفشن – أحد مؤسسي باي بال
11- ستبف جوبز – (طالت قصته حتى بدأت أفكر في أن أضعها في كتاب قائم بذاته)
12 – المحامي الذي غدا حلواني
13 – قصة شركة اسمها بالسامك
14 – قصة نجاح سائق تاكسي
15 – الرجل الذي باع عبق التاريخ
16 – تتأخر الأفكار حتى تنجح – اختراع آلة الحصاد
17 – عندما تطرد / تصرف من وظيفتك
18 – شهادة التخرج ليست شرطا للنجاح
19 – انجفار كامبرد – مؤسس سلسلة محلات ايكيا (قيد العمل حاليا)
20 – راي كروك، مؤسس إمبراطورية البرجر
21 – ؟