بتـــــاريخ : 12/27/2010 11:25:32 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1881 0


    الخوف من المخاطرة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    سيبقى البشر قسمين: أول يحب المخاطرة، والثاني يخشاها. الأول سيذكر لك قصص تؤكد صحة قراره، وكذلك سيفعل القسم الثاني، ولأني من القسم الأول (حسنا، على نطاق صغير) فسأحكي لكم اليوم عن قصة رجل آثر السلامة واكتفى بعصفور في اليد. إنه رونالد وين، المؤسس الثالث لشركة ابل (لأيام قليلة).
    تعود القصة إلى أول أبريل من عام 1976 حين قرر رونالد التخارج من شراكته مع خنفسين (هيبيز) من شباب مهاويس الكمبيوتر، بعد مرور 12 يوما على شراكته معهما، خوفا من أن تفشل هذه الشركة الناشئة وتنتهي في الديون فيتعين عليه السداد والأداء. في مقابل إعداد عقد الشراكة والتأسيس، ومقابل تصميم شعار ابل (وهو ليس شعار التفاحة)، وكتابة دليل استخدام أول حاسوب ابل، حصل رونالد على حصة 10% من قيمة أسهم شركة ابل الناشئة وقتها، لكنه لم يصبر وباع نسبته مقابل 800 دولار أولا، ثم نفحته ابل مبلغ ألف وخمسمائة دولار أمريكي بعدها بفترة قصيرة. اليوم، تبلغ قيمة 10% من أسهم شركة ابل قرابة 23 مليار دولار أمريكي.

    جاء لقاء رونالد مع أشهر شابين في عالم الكمبيوتر أثناء عمله معهما في شركة أتاري في كاليفورنيا، حين طلبا منه كتابة عقد قانوني لتأسيس شركة ابل، بأنصبة متساوية قدرها 45% لجوبز و وزنياك، والباقي من نصيب رونالد، حتى يعمل بمثابة العنصر الحاسم في حال لم يتفق جوبز و وزنياك على قرار ما. لسبب أو لآخر، لم يثق رونالد في قدرات الشابين ستيف وستيف، ولذا آثر السلامة بالغنيمة، وقرر بيع حصته، ذلك لأنه كان لتوه خارجا من تجربة خاسرة، رغم أنه توقع مستقبلا زاهرا لشركة كمبيوتر تقدم الخدمات التي كانوا يريدون تقديمها. كذلك ساعده على اتخاذ قراره بالانسحاب قيام ستيف جوبز باقتراض المال وشراء مكونات بالدين دون استشارة رونالد في بدياة الشركة.
    اليوم يبلغ رونالد من العمر 76 عاما ويعيش في نيفادا، ولا يشعر بالندم على قراره بعدم مشاركة ستيف جوبز و ستيف وزنياك، رغم أنه يعيش الآن على دخل معاشه، ويتاجر في الطوابع والعملات القديمة لتدر له دخلا إضافيا يعينه على ما هو فيه، كما لم يمتلك يوما حاسوبا من صنع ابل!
     
    الشاهد من القصة:
    خسارتك مرة لا تعني ألا تغامر ثانية.
    لا تمضي الدنيا وفق الشواهد والأدلة الظاهرة، فهناك دائما جانب في هذه الدنيا لا يتبع قوانين أو قواعد أو نظريات.
    مهما خسرت في الماضي، سامح نفسك، من كان ليعلم، لكن لا تتوقف عن المخاطرة المحسوبة.
    قد يكون لما تقرأه في مدونة شبايك جانب من الصحة، فإن خالفت شبايك في الرأي مرة، لا ترفض معها كل ما في مدونته!
    لا يعرف شبايك متى ستكون تدوينته التالية، ولذا لا تلمه على عدم الانتظام في التدوين، استمتع باللحظة!

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()