إذا امتلأت عرفة أو مزدلفة أو منى، امتلأت بالناس ولم يجد الحاج مكاناً في هذه الحدود، فما الحكم؟
أما في منى فيسقط عنه المبيت فيها، إذا ما وجد مكان في منى يسقط عنه، وأما في مزدلفة ففي إمكانه؛ لأنه يمكن أن يأتي في آخر الليل ويمشي إذا مر بها في آخر الليل. - ولو مروراً بها؟ ج/ إذا ما تيسر مكان يجزئه، لكن غالباً مزدلفة ما يبقون فيها الناس كثير، والغالب أنه يجد مكان، لكن إذا ما وجد مكان يمر بها مرور أو حسب طاقته ويجزئه ذلك، يكون أدى الواجب، وهكذا عرفة، إذا دخلها بعد الزوال، وبقي فيها للغروب أجزأه ذلك وهذا هو الموقف الشرعي، وإن عجز عن ذلك أتاها بالليل ولو لحظة، في الليل، وهو محرم قبل طلوع الفجر ليلة العيد ويكفي ولو قليل. - إذن وقت عرفة، يعتبر الوقت الزمني واسع؟ ج/ واسع نعم، ولو قليل ولو لحظة، لكن من وقف قبل الغروب لا بد يكمل إلى الغروب، فإذا انصرف قبل الغروب يكون عليه دم. - من عزم على الحج لا بد أن لسماحة الشيخ من توجيه حول هذا الموضوع، بِمَ تنصحون من يعزم على الحج جزاكم الله خيراً؟ ج/ إذا عزم على الحج شرع له أن يعتني بهذا الأمر ويستعد له، قضاء الدين، إذا كان هناك دين حال يقضيه، إن كان حقوقاً عليه يؤديها، يعد نفقة لأهله حتى يرجع إليهم، إن كان هناك بينه وبين أحد شحناء يجتهد في حل الشحناء وعدم التهاجر بغير حق، ويعد الزاد المناسب والحاجات المناسبة له في سفره وفي مكة ويبادر بالتوبة النصوح من ذنوبه وسيئاته، كل هذه ينبغي له إعدادها قبل السفر، حتى إذا سافر إذا هو قد خف عنه الحمل، أدى الديون تحلل من إخوانه الذي بينه وبينهم شيء، قد أحضر لأهله ما يكفيهم استعد في سفره ما يكفي، أقلع من المعاصي وتاب إلى الله منها.