أنا فتاة بلغت العادة من قبل اثني عشر عاماً، وكنت لا أقضي ما أفطره في رمضان، وقد علمت بالذنب وتبت إلى الله تعالى، وقررت بل عاهدت الله بأن أصوم الشهر وأقضي الأيام التي أفطرت، ما حكم ذلك، هل أقضي السنوات الماضية أم ماذا أفعل، علماً بأني لا أستطيع القضاء؛ لأن صحتي ضعيفة جداً، وأيضاً لا أستطيع إطعام كل يوم مسكين لأنني فقيرة لا أملك المال؟ وجهوني جزاكم الله خيراً.
عليك القضاء متى استطعت ولو مفرقاً كلما استطعت تصومين يوم يومين ثلاثة أربعة ثم تفطرين وهكذا تصومين بالتدريج حسب القوة والقدرة كلما استطعت وكلما قويت تصومين والحمد لله وتضبطين هذا تكتبينه تكتبين ما تصومين حتى تكملي ما عليك، والله يقول سبحانه: ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، أبشري بالخير، فعليك التوبة الصادقة، والندم ثم استمري في القضاء، ولو كان القضاء متفرقاً على حسب طاقتك، نسأل الله لك العون والتوفيق.