اللغة
المساعدة
شاركنا
عن منقول
تسجيل
دخول
بتـــــاريخ :
12/6/2010 8:44:33 PM
الفــــــــئة
الآداب والثقافة
التعليقات
المشاهدات
التقييمات
0
1359
0
طباعة
أخبر صديق
موضوعات متعلقة
قصة سعيد بن زيد(رضي الله عنه) أحد العشرة المبشرين
بانوراما
توبة ساحر...سبحان الله والحمدالله
قصص محزنه
حب أغلى من الحياه
نـاشــــئة اللـــيل
بــهيــجة
مختارات من نفس الفئة
أسرار قصة بورما و لماذا يحرق المسلمين فيها
دراسة: حرارة الأنف تكشف الكذب
تسمعوا الحكايه ؟؟ ح اقولها من البدايه ..
الناقل :
elmasry
| العمر :42 | الكاتب الأصلى : sosohady | المصدر :
alfrasha.maktoob.com
كلمات مفتاحية :
الجكاية
 
البداية
 
قصة
مع فنجان الشاى الصبح
تعالوا حبايبى نغير جو شويه ونقرا الحكايه
ح اعمل لكم الخط كبير يشجعكم تقروها من البدايه للنهايه
احتارت تحية مع المعلم أبو اليزيد, هي تعرف أنه بخيل. حذرها معارفها منه قبل الزواج, قالت إحدي زميلاتها في ورشة الخياطة التي يعملان فيها إنه رجل جلدة وأنها تعرفه من كلام كل الناس الذين تعاملوا معه. صحيح أنه تاجر فاكهة كبير لهذا وافقت أمها علي زواجها منه عندما تقدم لها.
قالت لها أمها عندما رفضته تحية إنها بنت خايبة ترفس النعمة بقدميها عندما تأتي إليها. وحكت لها تحية ما سمعته من أكثر من زميلة وصديقة عن المعلم أبو اليزيد وردت الأم فقالت: إن المسألة واضحة ،
فالبنات يغرن منها ويحسدنها لأنه لم يتقدم لأي واحدة منهن واختارها هي لجمالها أو لأخلاقها أو لأي سبب أما مسألة البخل هذه فشيء ليس مؤكدا ولا دليل عليه وليس أكثر من مجرد كلام بلا إثباتات. هز أبو تحية رأسه عندما أخذوا رأيه.
كان الرجل مغلوبا علي أمره, فالست أم تحية معروفة بالشدة والرأي رأيها والكلمة كلمتها وهو ببعد نظر ناتج عن خبرة طويلة بالحياة والنساء اختار أن يكون عاقلا فيريح دماغه من المشاكل ووجع القلب لهذا كان دائما يحسب حساب المستقبل..
فالدكان صحيح أنه ملكه والعقد باسمه والبضائع كذلك لكن الست أم تحية هي التي تديره وهي التي تعين العمال أو تطردهم وهي التي تتفق علي البضاعة وهي التي تحاسب القومسيونجية..
لهذا عندما سألته أم تحية عن رأيه في المعلم أبو اليزيد قال إن الرجل لا يعيبه إلا جيبه أما مسألة البخل هذه فهي غالبا مسألة وعي أو نصاحة سوق يمكن أن نسميها بعض الحرص وأن التاجر إذا لم يكن حريصا علي ماله ضاع في السوق. التقطت أم تحية الكلام من زوجها وقالت: آه.. طبعا.. ما هو لازم يكون كده ثم استدارت إلي تحية واكدت لها أن كله علشانك ياخايبة.. بيت.. عمارات.. محلات.. علشانك وعلشان ولادك.
وافقت تحية أخيرا علي الزواج باعتبار أنه صفقة كما رأت أمها وكما وافق أبوها لكن الأيام أثبتت لها أنها وقعت في ركن مظلم من القسوة والأنانية والجشع.
يجلس المعلم أبو اليزيد علي السفرة آخر الليل عندما يكون العيال قد ناموا فيفرش فلوسه علي السفرة ويروح يعدها. لاحظ المعلم أن تحية تعد معه الفلوس في سرها فشخط فيها لتعمل له كوب شاي.
كانت تحية قد عدت حوالي ستمئة جنيه عندما عادت بالشاي فكرت أن تطلب منه فلوسا لمصروف البيت. قالت وهي تناوله كوب الشاي: البيت مافيهوش فلوس يا معلم. أسرع أبو اليزيد يلم فلوسه بسرعة وهو يقول مستنكرا: ليه؟ هو أنا مش مديكي خمستاشر جنيه أول امبارح؟ ردت تحية: خلصوا يامعلم. الدنيا بقت نار وانت في السوق وعارف! قال وهو يعيد الفلوس الي جيوبه: لا..
إنتي بس اللي إيدك سايبة. انا مش مخليكم محتاجين حاجة. فاكهة وباجيب معايا.. كهربا بأدفعها. ميه بأدفعها . أجرة البيت بأدفعها. إيه؟ ناقصكم إيه؟
ردت تحية: مش لبس ومصاريف إيه للولاد وزيت وسكر وشاي وجرنان. قال المعلم بسرعة: انا ياختي مابقراش جرايد ولا فاضي لا للتليفزيون ولا راديو ولا كلام فارغ.
قالت تحية: لا مؤاخذة يا معلم البيت محتاج لحمة. رد المعلم: أنا ياختي ماباكلش لحمة بيقولوا بتجيب الأمراض. قالت طيب فراخ للولاد قال: ولا باطيقها والولاد كمان مابيحبوهاش وبعدين انتي ماسمعتيش عن انفلونزا الفراخ؟ عايزة تمرضي الولاد؟ قالت: ما هم لازم يا معلم ياكلوا بروتين. أجاب: الفول والعدس مليانين بروتين. قالت: السمك؟ قال: سامعهم بيقولوا لقوا حاجات وحشة جواه وأنا بصراحة أخاف علي الولاد.
كانت تحية علي وشك أن تخرج من هدومها. قالت كمن تصرخ: أنا يا معلم مش محتاجة هدوم؟
فستان خروج جديد. جلابية جديدة للبيت؟ أجاب: ليه؟ هو إنتي كل يوم رايحة الحفلة؟
وبعدين ما إنتي عندك جلاليب ـ عموما ياستي نبقي نشتريلك جلابية. وفكرت تحية قليلا ثم قالت: ما إنت خير ربنا كثير معاك يامعلم أهه. قال: آه.. إنتي بالك علي الفلوس اللي شفتيها؟ ثم أضاف متمسكنا: دي فلوس التجار. إياكي فاكراها بتاعتي؟
بكرة ياختي حييجوا التجار ياخدوها. أمال حيدوني فاكهة إزاي؟ سلف ولا صدقة؟ شربت تحية الشاي صامتة ودعت ربها أن يريحها من هذا النكد. في اليوم التالي كانت تجلس مع عيالها أمام التليفزيون تشاهد مسلسل عايزة أتجوز قامت تحية وهي تشير إلي بطلة المسلسل وتقول بالصوت العالي: عايزة تتجوزي ياختي؟ طب اتجوزي بالهنا والشفا بس يكون واحد حلو كدة زي المعلم أبو اليزيد!!
كلمات مفتاحية :
الجكاية
 
البداية
 
قصة
للأعلى
طباعة الموضوع
اضف للمفضلة
شارك
تعليقات الزوار (
)